لطالما اعتبر المستثمرون العقارات الفاخرة في المدن الأشهر عالميا من الاستثمارات الأكثر أمنا. إلا أن جاذبية المدن تتأثر بالعوامل الاقتصادية وتقلبات العملات. فأين يتجه المستثمرون هذه الأيام؟ وهل من قطاعات عقارية منافسة؟ الشراء في "ماي فير" لندن أو شانزيليزيه باريس أو مانهاتن نيويورك برستيج لا بد منه للأثرياء، لكنه أيضا استثمار يعد من الأكثر أمانا، لأن الطلب في مناطق كهذه لا يموت. ومع ذلك، استمر التباطؤ الذي شهدته أسواق العقارات السكنية المميزة في المدن الرئيسية في العالم خلال النصف الثاني من عام 2018 حتى عام 2019. إذ ارتفع مؤشر سافيلز للعقارات السكنية في المدن المميزة بنسبة 0.7% فقط حتى يونيو 2019 مقارنةً بـ 5% في الفترة نفسها من العام الماضي. لكن الصورة ليست واحدة في جميع المدن، إذ سجلت العقارات السكنية المميزة في برلين وباريس نمواً سنوياً بـ 8%، مستفيدةً من انخفاض مستويات العرض وارتفاع الطلب من المشترين الدوليين والمحليين. وبحسب نايت فرانك، في نهاية 2018، كان هناك ما يقدر بـ 6.2 مليار دولار تبحث عن فرص استثمارية في العقارات التجارية وحدها، تبقى لندن الهدف الأول، تليها مدن أوروبية أخرى، مثل برلين. في أعقاب الاتجاهات والفرص العالمية، هناك حماس متزايد ومراعاة أكثر للقطاعات المتخصصة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والمكاتب والضيافة. وقال دايل أندرسون، مدير المشاريع في "إكسبيرينس إنفست": "سكن الطلاب يتصدر القطاعات العقارية من حيث الأداء في بريطانيا وفق "نايت فرانك" ولذلك نرى مليارات الجنيهات الإسترلينية تستثمر في هذا القطاع، وهناك ديموغرافيا ضخمة من الطلاب وصل حجم الاستثمارات في القطاع إلى 45 مليار جنيه إسترليني، ولذلك يعد هذا القطاع الأكثر استقطاباً للاستثمارات بسبب العوائد المستقرة التي يعطيها، عقارات لندن تحقق عائداً بـ2%، وهي غالية جداً وعليها ضرائب بينما سكن الطلاب منخفض التكلفة ولذلك يستقطب الاستثمارات". فكم يمكنك أن تشتري في المدن الرئيسية مقابل مليون دولار، كم مترا مربعا من العقارات المميزة؟
مشاركة :