كارتر يدعو إلى المصالحة بين "فتح" و"حماس"

  • 5/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عضو مجلس الحكماء الدوليين والرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر اليوم (السبت) إلى تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين حركتي "فتح" و"حماس"، والعمل على إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. وقال كارتر إثر زيارته الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله برفقة رئيسة وزراء النروج السابقة غرو هارلم برونتلاند، إن "إجراء هذه الانتخابات خطوة مهمة لصالح الفلسطينيين". وتابع كارتر: "ناقشنا تطبيق الاتفاق الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر نيسان (أبريل) من العام الماضي، ونحن في مجلس الحكماء سنبذل جهداً كبيراً لتطبيق كل ما جاء فيه على أرض الواقع". من جانبها، قالت برونتلاند: "ننظر إلى المستقبل، والانتخابات خطوة مهمة في هذه المنطقة". وكان كارتر وبرونتلاند وصلا إلى مقر الرئيس الفلسطيني حيث قاما بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قبل أن يعقدا اجتماعا مع الرئيس عباس. ونقلت "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا) عن عباس قوله إنه أكد للوفد الضيف "ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية". وتشكل مجلس الحكماء الدوليين في العام 2007 بمبادرة من رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، على أن يعمل لمتابعة قضايا السلام وحقوق الإنسان. ووقعت "فتح" و"حماس" اتفاق مصالحة وطنية في نيسان (أبريل) 2014 لإصلاح العلاقات المتدهورة بينهما منذ العام 2007، عندما طردت حركة "حماس" حركة "فتح" من غزة إثر اشتباكات دامية. وجرى تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من حزيران (يونيو) في العام 2014. واتفق الجانبان في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي على أن تتولى حكومة التوافق زمام الأمور في غزة، وأن تلعب دورا رئيساً في إعادة إعمار القطاع المدمر بعد حرب إسرائيلية خلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين الصيف الماضي. وكان يفترض أيضاً تنظيم انتخابات بعد ستة أشهر، لكنها تبدو بعيدة المنال. وكانت "حماس" حققت انتصاراً كبيراً في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2006.

مشاركة :