غزة - حذر رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الخميس من انهيار اتفاق المصالحة بين حركته وحركة فتح والذي رعته مصر. وقال السنوار في لقاء مع مئات من الشباب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في غزة "يؤسفني أن أقول إن من لا يرى أن المصالحة تنهار فهو أعمى،المصالحة تنهار وعلى الجميع أن يتدخل لإنقاذها". وأضاف "خطونا خطوات كبيرة من اجل تحقيق المصالحة وقدمنا الكثير من التنازلات، ولازلت المصالحة تراوح في نفس المكان". وأضاف السنوار وهو الرجل القوي في حماس دون أن يسمي أحدا، إن "البعض يريدون المصالحة على مقاس الأميركان وإسرائيل وهذا يعني تسليم السلاح والقدرة الصاروخية والأنفاق، أما الصيغة الثانية للمصالحة فتقوم على أساس الشراكة والاتفاق وهذا ما نريده". وفشلت حركتا فتح وحماس بالالتزام بالموعد النهائي المحدد في العاشر من كانون الأول/ديسمبر لتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وفق اتفاق المصالحة بين الحركتين الموقع في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في القاهرة. بموجبه، تسلمت السلطة الفلسطينية مسؤولية معابر قطاع غزة الثلاثة، وهي معبر رفح الحدودي مع مصر، ومعبرا كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون (ايريز) الحدوديان مع إسرائيل، بعد أن سيطرت حماس عليها نحو عشر سنوات. ويفترض أن تؤدي العملية إلى انتقال السلطة في القطاع المحاصر من حركة يرفض جزء من الأسرة الدولية التعامل معها، إلى سلطة معترف بها دوليا. وفرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة إجراءات عقابية للضغط على حركة حماس، من بينها خطوات متعلقة بالكهرباء ورواتب الموظفين العاملين في القطاع الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة. من جهة ثانية أكد السنوار أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "يتطلب الإسراع في خطوات المصالحة". وتابع "الانتفاضة يجب أن تبقى شرارتها والشباب عمادها ويجب إسقاط قرار ترامب". ودعت حماس إلى "انتفاضة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي" ردا على قرار ترامب، بينما تشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات شبه يومية بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أسفرت عن سقوط عدة قتلى، ومئات الجرحى الفلسطينيين.
مشاركة :