إذا أردت أن تشعر بقيمة الإنجاز الذي تحققه عليك أن تبحث عنه في عيون العالم، صحيح أنه يحق لنا أن نفتخر بأنفسنا وبما حققناه، إلا أن استطلاع ردة الفعل العالمية يرفع من وتيرة شعورنا بالفخر، ويجعلنا أكثر ثقة أننا نسير في الطريق الصحيح جنباً إلى جنب مع العالم المتقدم، وأننا جزء فاعل في التقدم العلمي العالمي، لقد جاءت ردة فعل الصحف العالمية على صعود ابن الإمارات هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية لتؤكد أننا تجاوزنا مرحلة استهلاك الحضارة إلى أفق أكثر رحابة نشارك فيه مع القوى الحضارية والعلمية العالمية في صنع الحضارة. وفي الوقت الذي كان فيه التفاعل الصحفي والإعلامي المحلي والخليجي والعربي كبيراً مع إنجاز الإمارات الفضائي والعلمي، فإن الصحافة العالمية كان لها حضورها في قلب الحدث، وخاصة في دول أميركا اللاتينية التي ترى أن هزاع المنصوري يفتح آفاقاً من الأمل لكافة شباب العالم، وخاصة في الدول الناهضة الساعية إلى الأخذ بأسباب التقدم كافة، فقد أشارت وكالة برينسا لاتينا «وكالة أنباء أميركا اللاتينية» إلى أن هزاع المنصوري يبث رسالته من الفضاء باللغة العربية وهذا حدث تاريخي في حد ذاته. تفاعل كندي بالنظر إلى أن كندا أحد أكبر الممولين لبناء محطة الفضاء الدولية، فإن الاهتمام في الإعلام والصحافة الكندية بشؤون الفضاء له ما يبرره، وقد رصدت صحيفة «مترو» التي تصدر في مونتريال وتحظى بتوزيع مليون و300 ألف نسخة أسبوعياً صعود هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، مشيرة إلى أن اختيار شخص من بين 4022 مرشحاً يعني الكثير، ومصدر فخر لرائد الفضاء الإماراتي ودولته بشكل عام، وتابع التقرير: «برج خليفة البناء الأعلى في العالم، وغيره من معالم دولة الإمارات تسابقت لتحتفل بصعود أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء، إنه هزاع المنصوري الذي تم اختياره من بين 4022 مرشحاً، وهذا في حد ذاته يؤشر إلى صعوبة المهمة، وقدرته على القيام بها». الفضاء يتحدث العربية وكالة «برينسا لاتينا» التي تبث أخبارها وتقاريرها لكافة الشعوب الناطقة بالإسبانية وخاصة في أميركا الوسطى والكاريبي وأميركا اللاتينية منذ عام 1959 رصدت الإنجاز التاريخي للإمارات في تقرير جاء فيه: «تعلقت أنظار وقلوب أبناء الإمارات بأول مواطن في الفضاء ينقل كلمة وعنواناً باللغة العربية، إنه رائد الفضاء هزاع المنصوري، وهو إنجاز كبير لهذه الدولة، لقد كان المنصوري سبباً في موجات من الفرح اجتاحت الإمارات، إنه حدث العام، بل الحدث التاريخي الذي ترقبه الجميع، ولقي تفاعلاً كبيراً سواء في أبوظبي أو دبي، وكذلك في كافة الإمارات، وهذا البث المباشر وباللغة العربية من محطة الفضاء الدولية يحدث لأول مرة في التاريخ». لاناسيون: إنجاز تاريخي صحيفة «لاناسيون» التي تصدر في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تفاعلت مع الحدث الكبير باهتمام لافت، حيث نشرت مقطع فيديو لهزاع المنصوري يتحدث فيه عن رحلته التاريخية، وكتبت تعليقاً يقول: «هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي يجري أبحاثاً على محطة الفضاء الدولية، أن تكون أول مواطن إماراتي وعربي يفعل ذلك فأنت تعانق التاريخ وتصنع الحدث». شرف كبير وحماس هائل ورصدت محطة «TN8» التي تبث من نيكاراجوا إلى كافة دول أميركا الوسطى تقريراً متلفزاً أشارت خلاله إلى أن الشاب الإماراتي المقاتل الطيار هزاع المنصوري يعبر بكل سعادة عن شعوره بالفخر لقيامه بهذه المهمة، وهو الأمر الذي كان له ردة فعل رائعة في دولة الإمارات، وكافة الدول المحيطة، فقد كان للتفاعل الحماسي مع الإنجاز مفعوله في نفوس جميع من تابعوه. أوكدياريو الإسبانية: شباب الإمارات يمكنهم فعل أي شيء في إسبانيا كان للحدث التاريخي حضوره بوساطة صحيفة «أوكدياريو» الإلكترونية التي تجذب 32 مليون قارئ يومياً، حيث أشار تقرير للصحيفة إلى أن حالة الترقب، والتي بلغت حد التوتر تحولت إلى شعور بالسعادة والفخر في كل مكان بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن وصل هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وتابع التقرير:«الإماراتي هزاع المنصوري صنع التاريخ، فهو أول عربي يجري أبحاثاً على محطة الفضاء الدولية، لقد كان هناك شعور بالتوتر ثم النشوة والسعادة على الأرض، وذلك خلال متابعة رحلة المنصوري إلى المحطة الدولية، وتم رصد هذه المشاعر في دولة الإمارات». وأضاف التقرير الإسباني:«في الإمارات هناك شعور بأن شبابهم على قدم المساواة مع شباب العالم الذي يتطلع بشغف للمستقبل، إنها علامة فارقة في مستقبل هؤلاء الشباب، وفي مشروع الفضاء الإماراتي الذي انطلق منذ عام 2014، خاصة في ظل النتائج التي تتحقق ويلمسها الجميع وتعطي شعوراً بالسعادة، لقد تعلقت عقول وقلوب أبناء الإمارات في أبوظبي ودبي والشارقة، وغيرها من الإمارات برائد الفضاء هزاع المنصوري، وذهب العديد منهم إلى الأماكن المخصصة لمتابعة الحدث، لقد اهتز الجميع فرحاً وتفاعلاً مع هذه اللحظات التاريخية، ويكفي أن بعض الشباب في الإمارات حرصوا على الظهور بملابس رواد الفضاء، وقمصان تحمل علم الإمارات وصورة المنصوري، كان الحماس لافتاً وخاصة بين الشباب والأطفال، ونطق الجميع بكلمات تقول لقد ألهمنا جميعاً، الآن يمكننا أن نفعل أي شيء». سكوب إمباير: عمل سنوات يتحول إلى إنجاز في تقرير موسع عن الإنجاز الإماراتي، أشار موقع «سكوب إمباير» المهتم بشؤون الشرق الأوسط بالحدث، إلى أن إرسال هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية عمل استغرق سنوات من الإعداد العملي والذهني، لينجح المنصوري في نهاية المطاف في حمل فخر أمته فوق كتفيه، وتابع التقرير:«المهمة يتم إنجازها بنجاح بعد سنوات من العمل على المستوى العلمي في أبحاث الفضاء في دولة الإمارات، كما تم إعداد هزاع المنصوي ذهنياً وبدنياً لهذه المهمة، وبعد أن استقر المنصوري في محطة الفضاء الدولية، لقي الأمر تفاعلاً كبيراً في دولة الإمارات، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي». ونقل التقرير كلمات القيادة الإماراتية، وتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن وصول هزاع المنصوري للفضاء رسالة لكل الشباب العربي بأننا يمكن أن نتقدم ونتحرك للأمام ونلحق بالآخرين، محطتنا القادمة هي المريخ عن طريق مسبار الأمل الذي صممه ونفذه شبابنا بكل اقتدار. وأوضح التقرير أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تابع بكل فخر واعتزاز صعود ابن الإمارات هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، واعتبر سموه الحدث ترسيخاً للثقة في الشباب الإماراتي الذي يحمل راية الوطن، وخطوة تاريخية تعزز الطموحات الواعدة نحو المستقبل.
مشاركة :