أفادت وكالة «رويترز» للأنباء بأن الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا واحتجزتها إيران لمدة عشرة أسابيع، رست في ميناء راشد بدبي اليوم (السبت). وغادرت الناقلة «ستينا إمبيرو» ميناء بندر عباس الإيراني أمس (الجمعة)، بعدما احتجزها «الحرس الثوري» منذ يوليو (تموز)، بزعم ارتكابها انتهاكات للقواعد البحرية غداة خطاب للمرشد الإيراني علي خامنئي يتوعد بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق واتهامها بنقل نفط إلى سوريا انتهاكاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي قبل أن يفرج عنها في أغسطس (آب). وكانت إيران قد أفرجت في وقت سابق عن سبعة من أفراد الطاقم البالغ عددهم 23. وقال متحدث باسم شركة «ستينا بالك» المالكة للناقلة إن أفراد الطاقم الذين لا يزالون على متن السفينة من الهند وروسيا والفلبين. وأضاف «بطبيعة الحال معنويات الطاقم مرتفعة. سيخضعون للفحص على أيدي إخصائيين في مجال الطب بمجرد الرسو لكن القبطان أبلغنا بأنهم جميعا بصحة جيدة». وتعهدت بريطانيا (الجمعة) بالتعاون مع شركائها لحماية النقل البحري والالتزام بالقوانين الدولية وذلك في أعقاب مغادرة الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا، المياه الإيرانية بعد أربعة أيام من إعلان طهران الإفراج عنها بعد أن ظلت محتجزة منذ يوليو (تموز) ضمن خلاف مع بريطانيا أجج التوترات في الخليج العربي. وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن «إيران احتجزت ستينا إمبيرو على نحو غير قانوني»، مشدداً أنه «جزء من نمط محاولات عرقلة حرية الملاحة»، وأضاف: «نعمل مع شركائنا الدوليين لحماية النقل البحري والالتزام بسيادة القانون الدولي». وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت (الاثنين) الماضي أنّها أفرجت عن ناقلة النفط «ستينا إمبيرو» وقال مسؤولون إيرانيون إن السفينة يمكنها المغادرة فور الانتهاء من الإجراءات. والأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي بأنه تم منح الناقلة تصريحاً نهائياً بالمغادرة، بعد إجراءات تمت بالتنسيق بين وزارة الخارجية والقضاء الإيراني وسلطات الميناء والبحرية الإيرانية. وقالت «ستينا بالك» في وقت لاحق إن الشركة لا تتفاوض مع طهران وليس لديها علم بأي اتهامات رسمية موجهة للشركة أو لطاقم السفينة. وأجج احتجاز إيران للناقلة يوم 19 يوليو (تموز) التوتر في المنطقة بعد هجمات على سفن تجارية في مياه الخليج خلال شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، ألقت واشنطن مسؤوليتها على طهران التي تنفي ذلك.
مشاركة :