الدوحة -الراية: تنطلق غدًا في مقرّ أنيما جاليري بجزيرة اللؤلؤة أعمالُ معرض الفنان التشكيلي العراقي عمر الشهابي والذي يقيمه تحت عنوان “العبور”، والمقرّر له أن يستمرّ خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى 30 أكتوبر المقبل، ويضم المعرض مجموعة من اللوحات التي أنتجها الشهابي خصيصًا لهذا المعرض، وحول رؤيته الفنية لما يقدمه في معرض “عبور” قال الشهابي: سأواصل تجربتي التي أعمل عليها والتي تشغلني منذ فترة وهي الغوص في النفس البشرية والبحث في الوجوه بانطباعاتها المختلفة، وما تعكسه من دواخل النفس البشرية، فأنا أقدم تجسيدًا للوجوه البشرية وأيضًا بعض الظواهر الاجتماعية التي تؤرقنا وتستحوذ على كثير من اهتماماتنا مثل ضرورة التفكير خارج الصندوق أو عدم الانسياق وراء الضغوط الخارجية والاستماع لكلام الناس، فأنا أقدم وجوهًا متعددة للأشخاص، ووجوهًا متلونة أيضًا، خاصة أننا نعيش حالات متباينة مع كل ما يحيط بنا، فكل إنسان لديه عدة أوجه. وأضاف الشهابي إنه يميل للمدرسة الفنية التعبيرية ويتأثر بأعمال الفنان العراقي العظيم إسماعيل عبد الفتاح، وعلى المستوى العالمي، فأنا أحب أعمال الفنان فرانسيس بيكون. وبدورها، قالت غادة الشولي مؤسسة أنيما جاليري إنهم كإدارة يحرصون دائمًا على تقديم تجارب فنية متنوّعة تضيف إلى المشهد التشكيلي المحلي والعربي، وتسليط الضوء عليها، في إطار رؤيتنا التي تسعى إلى التنويع والاهتمام بالفنانين العرب الذين تميّزوا في أعمالهم جنبًا إلى جنب مع الفنانين العالميين، والمتتبع للمعارض التي استضافها أنيما جاليري سيجد أننا قدمنا أسماء عربية لامعة ومن مدارس فنية مختلفة، ومعرضنا هذا هو امتداد لتلك التجارب العربية المتميزة، وأشادت الشولي بالأعمال الفنية التي يقدمها الشهابي من خلال معرض “عبور” مؤكدةً أن أعماله تعكس المتغيرات التي تطرأ على النفس البشرية، وتنقلها إلى حالة تعبيرية ملونة نستطيع أن نشاهدها واضحة فتارة نراه يعيدنا بالذاكرة إلى فترات الطفولة أو المراهقة ويسرد لنا مراحل الانتصار أو الهزيمة، وتارة يحذرنا من تصرّفات خاطئة، ولذلك نرى هذا المعرض يتنقل بنا ويعبر إلى مراحل مختلفة في حياتنا الاجتماعية، ووجهت الشولي الدعوة للجمهور للحضور ومشاهدة تلك الأعمال مساء الاثنين للاستمتاع بمشاهدة لوحات الفنان المتميز عمر الشهابي.
مشاركة :