كشفت استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام والثدي بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة أمل الريس عن زيادة في عدد الحالات المشخصة بالإصابة في سرطان الثدي في البحرين بنسبة 10%، مشيرة الى أن مجمع السلمانية يقوم بتشخيص وعلاج أكثر من 250 حالة سرطان ثدي سنويًا.وأشارت إلى أن مرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء عالميًا، إذ يشكل نسبة 35% من مجمل الحالات السرطانية المشخصة بالمملكة.ود. الريس رئيس برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وعضو اللجنة الخليجية لمكافحة السرطان.وأكدت في حديث مع «الأيام» أنه لوحظ هذا العام زيادة في عدد الإصابات بسرطان الثدي بين السيدات في البحرين، مشيرة إلى تسجيل عدد من الحالات لفتيات بحرينيات في سن صعيرة في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهن، بزيادة سنوية نسبتها من 8 الى 10%, وقالت إن مجمع السلمانية الطبي يوفر أحدث أنواع العلاجات لأمراض أورام الثدي، بما يتماشى مع المستويات المقدمة عالميًا.وقدّرت الريس إحداثيات الإصابة في حدود 47-50 حالة لكل 100.000 نسمة، بحسب أحدث وآخر إحصاءات لوزارة الصحة، لافتة إلى أن الإحصاءات تفتقر الى عدد الحالات من المواطنات اللاتي يسافرن على كلفتهن الخاصة للعلاج في الخارج.وأضافت د. أمل الريس أن معدلات الإصابة في البحرين متوازية مع المعدلات العالمية، وقالت: «إنه 1 من كل 6 إلى 8 نساء معرضة للإصابة بالورم في الثدي، وإن جميع النساء عرضة للإصابة».وقالت: «إن سرطان الثدي يصيب النساء بين سن الـ40 و50 عامًا، إلا أنه قد يصيب فتيات من فئة عمرية أصغر من الثلاثين»، موضحة أنه «المرض يرتبط بالتغيرات الهرمونية التي تحصل في جسم المرأة».وذكرت أن «هناك العديد من العوامل التي ثبتت علاقتها بسرطان الثدي ونموه وانتشاره في خلايا الثدي وأنسجته، ومنها دور الهرمون الجنسي الأنثوي (الاستروجين) الذي يعد المتهم الرئيس للإصابة بسرطان الثدي، إلى جانب العوامل الخارجية (كالإشعاع) والعوامل الوراثية المسؤولة عن 10% من الحالات المشخصة بالإصابة، ونوعية الوجبات الغذائية، والتدخين، والكحول، والزواج والإنجاب المتأخر، وزيارة الوزن»، مؤكدة ان «السبب الرئيس للإصابة لـ90% من الحالات غير معروف حتى الآن».وقالت: «إن الإصابة قد تكون لفتاة بشكل فردي وقد لا يكون لديها تاريخ مرضي عائلي لورم الثدي»، مبينة أن أحد الأسباب المهمة والمسؤولة عن الإصابة بمرض سرطان الثدي الوراثي وهو وجود الجين (BRCA1 ،BRCA 2)، مضيفة «من ناحية أخرى، هناك عدد من العوائل المعروفة لديها الجين المسبب، وتم إعلامها بأن وجود مثل هذا الجين يرفع معدل الإصابة لديها من 60 الى 80%، وأنه بإمكانها إجراء عملية استئصال الثدي الاحترازي».وقالت: «تم إجراء عدد من عمليات استئصال الثدي السليم في البحرين، للثديين أو للثدي الثاني السليم بعد إصابة الثدي الآخر». وأشارت الريس إلى التطوّر الهائل في مستوى الخدمات الجراحية لعلاج أورام الثدي، إذ تم إدخال فحص الغدد الحارسة في علاج أورام الثدي في العام 2010، إذ يُعد إنجازًا مهمًا لتحسين النتائج العلاجية لمريضات أورام الثدي، ويُعد مجمع السلمانية الطبي الأول في تقديم هذه الخدمة على مستوى مملكة البحرين، وحتى وقت قريب الأوحد، وذلك على الرغم من كلفة هذه الجراحة العالي.وذكرت أن «من بين الخدمات التي يقدمها قسم جراحة التجميل والترميم لمرضى الأورام، هي لأورام الثدي، دون تحمّل المريضة لأي كلفة علاجية، كما تم طلب استقدام مواد حديثة لترميم الثدي».وشددت على أن قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي يسعى دائمًا إلى تقديم أفضل وأرقى الخدمات الجراحية العلاجية، بدعم متواصل من وزارة الصحة لتوفير الميزانية وجميع المعدات والمواد اللازمة، وزيادة عدد الأطباء المتخصصين، خصوصًا مع الزيادة الملحوظة في عدد المرضى.
مشاركة :