أكد الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي، عودة تعرض أسعار النفط لـ8 ضغوط جديدة لافتاً إلى أنها لا ترقى لإحداث قفزات كبيرة في الأسعار مقابل 9 مؤشرات تمثل استقراراً، متوقعاً أن تدور أسعار خام برنت حول 60 و70 دولاراً للبرميل إلى نهاية العام، في ظل التوترات التجارية، والجيوسياسية.وأوضح الشطي في تصريح خاص لـ«الراي» أن مؤشرات استقرار الأسعار هي:1 - تعافي إنتاج النفط من السعودية إلى ما قبل حادثة التخريب الآثم وبسرعة أدهشت الجميع وفاقت التوقعات. 2 - عدم وجود جديد في آفاق العلاقات التجارية بين أميركا والصين، إذ إن أي تصعيد تجاري جديد ضد الصين سيجدّد المخاوف حول الاقتصاد العالمي. 3 - المخاوف التي شجعت حركة بيع العقود التي قامت بها بيوت الاستثمار المضاربة. 4 - مستوى المخزون النفطي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي يفوق متوسط السنوات الخمس الماضية.5 - توقعات بخفض البيوت الاستشارية لمعدل نمو الطلب العالمي على النفط.6 - قوة الدولار مقابل العملات، ما يعني ضغطاًعلى أسعار النفط، ويعزز التضخم ويرفع قيمه فاتوة شراء النفط للمستهلكين. 7 - ارتفاع صادرات النفط الأميركية إلى مستويات قياسية.8 - ارتفاع مبيعات العراق إلى الهند، بما يشير إلى أن إنتاج العراق في ارتفاع.9 - وجود كفاية من المعروض في الأسواق مع مخزون إستراتيجي في عدد كبير من الدول المستهلكة للنفط.ولفت الشطي إلى أنه بالنسبة للمؤشرات الـ8 التي تمثل ضغطاً على الأسعار فهي تتضمن: 1 - استمرار المعروض بالانخفاض المستمر، في حين تؤكد تقديرات الإنتاج من «أوبك» ذلك، مع استمرار التزام «أوبك +» بتعهداتها بخفض 1.2 مليون برميل يومياً.2 - تأثير وتيرة ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي مع ضعف الاسعار.3 - ارتفاع الطلب على النفط خلال النصف الثاني من 2019، مع بدء رفع معدل تشغيل المصافي على أساس موسمي.4 - التوترات السياسية في إيران وليبيا وفنزويلا، وتأثيراتها على مستويات الإنتاج.5 - تعافي الإنتاج في الخليج، وبقاء غالبية الحديث عن حلول سلمية، لتبقى التوترات الجيوسياسية موجودة بما يغذي قوة الأسعار، ويقيد حركتها نحو الانخفاض.6 - أسعار النفط ما زالت في حالة «الباكورديشين»، ما يعني تناقص المعروض في الأسواق حالياً مقابل المستقبل، إلى أن تظهر مؤشرات حول ارتفاع المعروض من خارج «أوبك».7 - التوقعات بظهور سحب من المخزون ما سيعزز الأسعار.8 - اقتراب موعد بدء تطبيق مواصفات بيئية على وقود السفن، ما يعني ارتفاع أسعار زيت الغاز والديزل، والتوقعات بتحسن هوامش أرباح المصافي. ورأى الشطي أن هذه التطورات تعطي ضمانات وقتية أو جزئية، بما يدعم استقرار الأسواق، ويمهد لتعافي الاسعار، مؤكداً أن المخاوف التجارية تبقى قائمة.
مشاركة :