العبادي يرفض تسليح السنة والأكراد

  • 5/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تزامنت موافقة الحكومة العراقية أمس على ضم خمسة آلاف مقاتل من متطوعي العشائر من محافظة الأنبار إلى فصائل الحشد الشعبي لغرض تدريبهم وتسليحهم تمهيدا لمشاركتهم مع الأجهزة الأمنية في تحرير مدنهم من سيطرة تنظيم داعش، مع بوادر أزمة في العراق بسبب مشروع قرار الكونجرس الأميركي بخصوص تسليح العشائر السنية وقوات حرس إقليم كردستان البيشمركة، إذ أبلغ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن رفضه لأي مشروع أو قرار يؤدي إلى تقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن "العبادي أكد في مكالمة هاتفية أجراها مع بايدن رفض العراق للمشاريع ومقترحات القوانين التي تضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية". ومن جانبه، رفض البرلمان العراقي أول من أمس قرار الكونجرس الأميركي القاضي بتسليح قوات البيشمركة والعشائر السُنية بمعزل عن الحكومة الاتحادية بتصويت كتلة التحالف الوطني التي تمتلك أغلبية سياسية بعد انسحاب النواب الكرد، وتحالف القوى العراقية التي تمثل السنة في البرلمان. وفيما نظم مقاتلو سرايا السلام الفصيل المسلح التابع للتيار الصدري استعراضا عسكريا في محافظتي ميسان وواسط، للتعبير عن رفض مشروع قرار الكونجرس الأميركي، انتقدت كتلة التحالف الكردستاني رفض البرلمان العراقي مشروع القرار، وقال عضو التحالف النائب الكردي أمين بكر إن "تصويت مجلس النواب برفض مقترح التسليح الأميركي سيلحق ضررا بالعراق"، موضحا أن "هكذا مواقف يجب أن تحصل في تروّ قبل اتخاذ القرارات التي يجب ألا تكون ردود أفعال". وكان عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي أوضح في تصريحات إلى "الوطن"، أنه جرى الاتفاق خلال اجتماع رئيس الوزراء بمسؤولي المحافظة وبحضور وزير الدفاع خالد العبيدي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض والسفير الأميركي في بغداد، على تسليح وتدريب خمسة آلاف مقاتل من متطوعي عشائر الأنبار ليكونوا ضمن الحشد الشعبي الخاص بالمحافظة ليشارك مع الأجهزة الأمنية في تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدن المحافظة من سيطرة تنظيم داعش"، مضيفا أن "قاعدة الحبانية العسكرية ستستقبل في غضون الأيام المقبلة ألفي مقاتل لينضموا إلى ثلاثة آلاف آخرين سيشكلون فصائل حشد المحافظة لمواجهة داعش ثم مسك الأرض المحررة". يأتي ذلك في وقت تنفذ فيه الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار منذ أسابيع بالتعاون مع مقاتلي العشائر عملية عسكرية لتحرير مدنها من سيطرة تنظيم داعش، وتمكنت أول من أمس من السيطرة على منطقة المعامل وسط قضاء الكرمة. أمنيا في بغداد قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب موقف للسيارات في منطقة حي الوحدة، جنوب العاصمة، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون، وفي حادث مماثل بمنطقة سبع البور شمال بغداد، وفي حي الجامعة بجانب الكرخ اغتيل العميد بالجيش العراقي نهاد رشيد من وزارة الدفاع، على يد مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في ساعة مبكرة من صباح أمس.

مشاركة :