المقاومة الإیرانیة: الهجوم الصاروخي علی المنشآت النفطیة السعودیة نفذ بقرار من خامنئي شخصیا

  • 10/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مؤ‌تمر صحفي‌ عقد في نادي الصحافة الوطني بواشنطن الإثنين 30 سبتمبر، کشفت ممثلیة المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة فی الولایات المتحدة مراحل اتخاذ القرار وسلم المستویات القیادیة والتوقیتات الخاصة بإجراٰ‌‌‌ءات قوات الحرس من أجل تنفیذ الهجوم الصاروخي ضد المنشآت النفطیة السعودیة. وأکد ممثلو المقاومة الإیرانیة استنادا إلی المعلومات التي‌ حصلت علیها من داخل النظام، أن الخطة العامة للعملیة نوقشت السبت 31 أغسطس 2019، فی اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومی للنظام بحضور روحانی وظریف. اجتماع بحضور قادة الحرس الثوري وتفید المعلومات -التي حصلت علیها منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة-، حضور عدد من کبار قادة‌ الحرس الاجتماع، منهم اللواء الحرسي حسین سلامي القائد العام لقوات الحرس، واللواء الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس، والعميد الحرسي أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية – فضائية للحرس. خامنئي أمر بالتنفيذ كشفت مصادر المقاومة الإيرانية أن خامنئي أبلغ اللواء رشيد والعميد حاجي زاده بتنفيذ العملية، وتبني العميد محمد فلاحي معاون العمليات للقوة الجوية – فضائية للحرس التي تقع في مقر هيئة القوة الجوية - فضائية للحرس الواقع في حامية ”دستوارة” (حي جيتكر – شمال غرب طهران) تخطيط العملية من الناحية التعبوية. ثم خضعت الخطة التفصيلية للعملية والتنفيذ النهائي للمراجعة والتدقيق من قبل اللواء الحرسي غلام علي رشيد في مقر خاتم الأنبياء المركزي. قاعدة أوميدية في خوزستان قبل أسبوع واحد من الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من القوة الجوية فضائية للحرس إلى قاعدة أوميدية في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وتم التعرف على بعض من هولاء القادة الموجودين ضمن هذا الفريق وهم كل من: - معاون عمليات القوة الجوية فضائية العميد الحرسي محمد فلاح - قائد الصواريخ للقوة الجوية فضائية محمود باقري كاظم آباد - قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية فضائية العميد الحرسي سعيد آقاجاني وحسب معلومات المقاومة الإيرانية توجه عدد من القادة والمراتب للقوة الجوية فضائية للحرس وهم أخصائيون في المجالات الصاروخية والطائرات المسيرة متواجدون في ”ماهشهر” إلى قاعدة ”أوميدية”. بعد تنفيد عملية الهجوم الصاروخي السبت 14 سبتمبر 2019، عاد القادة الميدانيون إلى طهران بعد بضعة أيام وقاموا بتسليم تقرير تنفيذ العملية مع تفاصيلها للواء الحرسي غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي. وعاد عدد من منتسبي القوة الجوية فضائية الذين كان قد جاؤوا من ”ماهشهر” إلى هذه المدينة بعد بضعة أيام حيث بقي عدد من المنتسبين للقوة الجوية فضائية للحرس في قاعدة أوميدية. وحسب آخر التقارير الواردة، وصل فريق جديد من منتسبي القوة الجوية فضائية للحرس من طهران إلى قاعدة أوميدية الأحد 22 سبتمبر 2019، ولم يتسن لنا بعد الحصول على الأوامر الخاصة بمهمة هذا الفريق. صواريخ كروز وكشفت المقاومة الإيرانية أنه تم استخدام صواريخ كروز المسماة بـ ياعلي التي سماها الشعب الإيراني بـ ضد علي، جزءًا من مصانعها لتصنيع الصواريخ، وبالتحديد لإنتاج صواريخ كروز، من قبل مجمع تصنيع كروز المسمى تصنيع «ثامن الأئمة» التابع لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع في جنوب شرق طهران. ویتم تصنیع هذه الصواریخ فی مجمع الصناعات الدفاعیة للنظام فی بارتشین جنوب شرق طهران. الخروج من الحصار الخانق وأکد ممثلو المقاومة الإیرانیة خلال المؤتمر بأن الکثیرین یحتسبون بالخطأ الأعمال العدوانیة للنظام بأنها مؤشر للمقدرة، فی الوقت الذي یحاول النظام من خلال هذه الممارسات أن یلقي بظلال علی الأزمات الداخلیة الممیتة ویسعی للخروج من الحصار الخانق الذی وقع فیه. إن نظام الملالي قد دخل مرحلة السقوط، ویسعی النظام للحیلولة دون خروج انتفاضة شعبیة من خلال ممارسة القمع والإرهاب ضد معارضیه ویحتوي‌ غضب المجتمع المتفجر. ومن جهة ‌أخری أنهم یسعون إلى فرض التراجع على المجتمع الدولی من خلال تصعیدهم العدواني. وکما أکد ممثلو المقاومة أن النظام إذا ما تخلی عن تصدیر الإرهاب والتطرف الدیني فإن ذلك سیؤدي إلی سرعة انهیار خامنئی ورموز النظام، ویؤکدون بأننا لا نقاتل فی سوریة والعراق والیمن فعلینا أن نقاتل في أصفهان وطهران وشیراز. احتلال العراق ویراهن النظام فی ممارساته العدوانیة علی لامبالاة المجتمع الدولی، فالنظام لم یدفع ثمن ممارساته فی المنطقة أبدا، ففي عام 2003 فتحت بوابات العراق بوجه النظام علی مصراعیها وبعد الاحتلال المبطن للعراق، جعله النظام جسرٌا للعبور ومحطة انتقال إلی سائر النقاط في الشرق الأوسط. المراهنة على السكوت وأضافوا أن معلوماتنا تؤکد بأن نظام الملالي راهن علی أنه لن یدفع ثمنا باهظا لممارساته العدوانیة حتی موعد الانتخابات الأمیرکیة وعندما لم یتلق ردا مناسبا لهجماته علی ناقلات النفط والمنشآت النفطیة وإسقاط الطائرة المسیرة الأمیرکیة، فضلا عن ارتفاع مستویات التخصیب للیورانیوم وإعادة تشغیل الطرادات المرکزیة IR5 و IR6، فإن ذلك أدی إلی تشجع النظام للقیام بعملیة حربیة کبیرة داخل الأراضي‌ السعودیة. و‌أشار المؤتمر إلی تأکید السیدة مریم رجوي‌: «إن الهجوم على منشآت النفط في بلد مجاور هو خطوة كبيرة ومرحلة جديدة من الاعتداءات التي دأبت عليها الدكتاتورية الدينیة الحاکمة في إيران، وإن ممارسة القوة والحسم هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الملالي، والتقاعس عن العمل يشجع فقط نظام العصور الوسطى، الذي يكون ضحاياه الأساسيون هم الشعب الإيراني. إن الحل النهائي لتخليص العالم من الفاشية الدينية الحاكمة في إيران -كمصدر لجميع الأزمات في المنطقة- هو تغيير هذا النظام غير الشرعي من قبل الشعب الإيراني وحركة المقاومة المنظمة».

مشاركة :