بيروت:«الخليج» أكد رئيس الحكومة سعد الحريري إصراره على العمل لتحقيق الإصلاحات المنشودة للنهوض بالبلد وتجاوز الأزمة الصعبة التي يمر بها، وقال خلال ترؤسه اجتماع «اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات» أمس بعد عودته من باريس إثر مشاركته في تشييع الرئيس الراحل جاك شيراك: مهما شنوا من حملات ضدي ومهما قالوا أو كتبوا أو فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف. وصحيح أننا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة، ولكن ليس من المستحيل تجاوزها، ولهذه الغاية علينا اتخاذ قرارات صعبة، وهذا أمر غير قابل للنقاش لأن ما لن نتحمله فعلياً هو انهيار البلد، وهذا يتطلب منا جميعاً جهداً إضافياً. يجب ألا نتكل على الخارج، فالخارج مستعد لمساعدتنا على أن نساعد أنفسنا أولاً من خلال تغيير أسلوب عملنا.أضاف: كلما قمنا بإنجاز ما، يأتي من يهاجم هذا الإنجاز، وبعض السياسيين يدعي أن لا ذنب له بما يحصل، في حين أن ما نمر به هو بفعل الخلافات بين كل الأحزاب السياسية بمن فيهم «المستقبل»، مشيراً الى أن هناك من يحاول ضرب الاستقرار في البلد. وقال ان كل سياسي لا يفهم الأمور الاقتصادية عليه أن يتنحى جانباً وألا ينظر على اللبنانيين بأمور الدولار وأسعار الصرف وغيرها. فما حصل في قطاع المحروقات مثلا منذ أيام لم يكن أزمة، لأن الموضوع محلول بالأساس، ولكن بسبب «تعصيب» أحدهم تمت الدعوة الى الإضراب وحدث ما حدث. فهل من المقبول أن تخضع الأمور لمزاجية أي كان؟.وتطرق الحريري الى الوضع المالي في لبنان، فقال: إننا نعمل الآن على مسألة الفلتان لدى بعض الصيارفة وهذا الموضوع على سكة الحل. وأضاف أن الوضع المالي صعب لكنه ليس مستحيلاً، باستطاعتنا إنقاذ البلد وهذا الأمر يحتاج الى شجاعة وقرارات جريئة . الى ذلك أكد الرئيس ميشيل عون، خلال لقائه الموفد الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني للشؤون التجارية الى لبنان اللورد ريتشارد ريسبي، أن اتفاق الشراكة بين البلدين يعزز الانفتاح بينهما، ويضمن استمرارية الإطار القانوني في العلاقة التجارية ويكفل حسن سير الأعمال والشركات والاستثمارات. وأبلغ الموفد أن اتفاق الشراكة سوف يدفع الى المزيد من الانفتاح بين لبنان وبريطانيا، ويعزز فرص دخول السلع اللبنانية الى بريطانيا، متمنياً أن تهتم الشركات البريطانية بالفرص المتاحة في لبنان الذي يمكن ان يكون منصة لها في المنطقة، لاسيما في قطاعي الخدمات والتكنولوجيا، مشدداً على ان النظام الاقتصادي في لبنان حر ومنفتح على التعاون مع من يرغب في التعاون معنا والتزام مشاريع انمائية وفق نظام المنافسة الحرة، مشيرا الى أن الأولوية معطاة حاليا لمشاريع الكهرباء والنفط والغاز والطرق وسكة الحديد وتطوير مرفأ بيروت.
مشاركة :