العنف في هونج كونج يخطف الأضواء من احتفالات الذكرى السبعين لقيام الصين الشعبية

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج - (أ ف ب): خطفت أعمال العنف في هونج كونج أمس الثلاثاء الأضواء من الاحتفالات الضخمة في بكين بمناسبة الذكرى السبعين لقيام النظام الشيوعي، مع إصابة متظاهر في هونج كونج برصاص حي للمرة الاولى. وفي حين كان نحو 15 ألف جندي يشاركون في عرض عسكري في قلب بكين، كان المتظاهرون الداعمون للديمقراطية على بعد نحو ألفي كلم جنوبا يتحدون مجددا الشرطة، منددين بما يعتبرونه تزايد هيمنة الصين على هذه المنطقة الخاضعة للحكم الذاتي. ونزل عشرات آلاف المتظاهرين الى شوارع هونج كونج أمس الثلاثاء، واعتبرت الصدامات التي وقعت مع عناصر الشرطة الأعنف منذ بدء الاحتجاجات في هذه المستعمرة البريطانية السابقة. وأوضحت الشرطة أن أحد عناصرها أطلق النار على شاب في الـ18 من العمر بعد أن شعر بأن حياته كانت معرضة للخطر. وسرعان ما نقل الشاب الى المستشفى. وأفاد مصدر طبي بأن 31 شخصا نقلوا الى المستشفيات للعلاج بينهم اثنان في حالة حرجة. وكان المتظاهرون ساروا في شوارع جزيرة هونج كونج وتوجهوا الى مكتب ممثلية الحكومة المركزية، حيث رشقوا البيض على صورة ضخمة للرئيس الصيني شي جينبينغ وانتزعوا لافتات كبيرة كانت رفعت في ذكرى قيام النظام الشيوعي قبل ان يدوسوا عليها. وشهدت شوارع هونج كونج مواجهات عنيفة وأصيب عدد من عناصر الشرطة وصحفيون بآثار سائل حمضي ألقاه بعض المتظاهرين. كما تم إشعال النار في عدد من العوائق التي كانت أقيمت في العديد من الأحياء. وأراد المتظاهرون اغتنام الاحتفالات بالذكرى السبعين لقيام الجمهورية الشعبية الشيوعية لإسماع صوتهم قدر الإمكان، والتنديد بما يعتبرونه تراجعا للحريات في هونج كونج، وانتهاك بكين مبدأ «بلد واحد بنظامين» الذي على أساسه انسحبت المملكة المتحدة من هونج كونج. ودعا الاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء الى «التخفيف من حدة التوتر»، كما نددت لندن باستخدام الشرطة الرصاص الحي ودعت الطرفين الى «ضبط النفس». وفي بكين سار آلاف الجنود الى جانب مئات الدبابات والصواريخ في عرض عسكري أمام كبار قادة البلاد الذين تجمعوا على شرفة بوابة تيان انمين، وهو المكان الذي أعلن منه ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية في الاول من اكتوبر 1949. وقال الرئيس الصيني في كلمته «لا شيء يمكن أن يزعزع أسس أمتنا العظيمة. لا شيء يمكن أن يمنع الأمة والشعب الصنيين من المضي قدماً». ولوح آلاف الصينيين بالأعلام الوطنية في الساحة لدى مرور الجنود فيما اعتبر أضخم عرض عسكري تجريه بكين، بحسب صحيفة غلوبال تايمز. وعرضت بكين في هذا اليوم التاريخي أفضل ما عندها من تكنولوجيا عسكرية، وخصوصا الصاروخ النووي العابر للقارات «دي اب-41» الذي ظهر للمرة الأولى. ويبلغ مدى هذا الصاروخ 14 ألف كيلومتر، وهو قادر على إصابة أي هدف في الأراضي الأمريكية. ويبدو أن السلطات الصينية أرادت من هذا الحدث اللعب على الوتر الوطني عبر الاحتفال بما تحقق من تقدم اقتصادي واجتماعي خلال العقود الماضية. وعمل الرئيس شي منذ وصوله الى السلطة عام 2012 على تعزيز إمساك الحزب الشيوعي بالسلطة، وبات البعض يعتبره الزعيم الصيني الأقوى منذ ماو تسي تونغ (1949- 1976).

مشاركة :