الصين الشعبية تحيي الذكرى السبعين لقيامها وسط أزمة هونغ كونغ

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد جمهورية الصين الشعبية لاستعراض قوة غدا (الثلاثاء) بمناسبة الذكرى السبعين لقيامها مع عرض عسكري ضخم، قد تطغى عليه تظاهرات جديدة في هونغ كونغ.وبمشاركة 15 ألف جندي ومئات الدبابات وصواريخ وطائرات حربية، يتوقع أن يكون عرض الأول من أكتوبر (تشرين الأول) أحد أضخم الاستعراضات التي تشهدها بكين، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. والهدف هو تجسيد بروز أمة حققت خلال سبعين عاماً نقلة بالغة الأهمية من وضعية الرجل المريض في آسيا إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم. وستعكس خطوات الجنود المنضبطة خلال الاستعراض، السلطة المعززة للحزب الشيوعي منذ تولي شي جيبينغ الرئاسة عام 2012.وسيكون الرئيس الصيني بلا منازع نجم الاحتفال الذي سيبدأ بخطاب يلقيه من ساحة «تيانانمين»، المكان ذاته الذي شهد إعلان ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر 1949.وكان شي جيبينغ زار اليوم (الاثنين) مع كبار قادة الحزب الشيوعي الحاكم الساحة نفسها حيث ضريح ماو الذي توفي عام 1976.ويوصف جيبينغ (66 عاماً) أحيانا بأنه أقوى رئيس صيني منذ ماو. وحصل العام الماضي على تعديل دستوري يلغي اقتصار الولايات الرئاسية على اثنتين، ما قد يمكنه من البقاء في منصبه مدى الحياة.وتواجه القوة الاقتصادية الصينية حرباً تجارية شنها العام الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وبدأ الاقتصاد الصيني يتأثر بذلك.كما تواجه السلطات الصينية مشاكل خصوصاً منذ يونيو (حزيران) في هونغ كونغ في جنوب البلاد حيث اندلعت حركة احتجاج لا سابق لها منذ استعادة الصين هذه المنطقة من المستعمر البريطاني في 1997.وشهدت هونغ كونغ أمس (الأحد) مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار الديمقراطية يتهمون بكين بزيادة مدى هيمنتها في المقاطعة التي تحظى بحكم ذاتي. وقال جون تسي وهو من كبار مسؤولي الأمن في هونغ كونغ: «نتوقع أن يكون الوضع غداً بالغ الخطورة... إن المشاغبين المتطرفين يزيدون مستوى العنف، ويُظهر عمق واتساع عنفهم وخططهم أنهم يمارسون أكثر فأكثر أعمالاً إرهابية».وينوي المتظاهرون الذين دعوا إلى «يوم غضب» الثلاثاء، اغتنام احتفالات بكين للتعبير أكثر عن موقفهم إزاء السلطات الصينية والتنديد بتراجع الحريات وما يقولون إنه انتهاك لمبدأ «بلد واحد مع نظامين» الذي تم التوافق عليه مع استعادة الصين هونع كونغ عام 1997.ونجم التوتر في هونغ كونغ عن مشروع قانون محلي يتيح تسليم مطلوبين للسلطات في الصين القارية. ورغم التخلي عن مشروع القانون، فإن المطالب اتسعت وتجاوزته. واضطرت سلطات هونغ كونغ لإلغاء احتفال إطلاق ألعاب نارية بمناسبة الذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية.

مشاركة :