نظم معهد الشارقة للتراث بمقره في المدينة الجامعية، أمس الأول، فعالية بمناسبة يوم القهوة العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر / تشرين الأول من كل عام، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد، وعدد من مديري الإدارات ومسؤولي الأقسام، إضافة إلى عدد من طالبات جامعة الشارقة.تضمنت الفعالية أصبوحة تراثية ومحاضرة عن القهوة، شارك فيها نخبة من المختصين والباحثين في التراث الذين تغنوا في أشعارهم بالتراث والقهوة، وتحدثوا عن مكانتها في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ، من خلال محورين أساسين هما الآداب المتبعة في القهوة والسنع، والشعر الإماراتي الذي قيل في القهوة، وأدارها الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد. تناول عبد العزيز المسلم مكانة القهوة في المجتمع الإماراتي، وأشعار القهوة، لشعراء قدامى ومعاصرين، بما فيها بعض أشعاره في القهوة. في حين قدم الباحث فهد المعمري، مقاربة عن تراثيات القهوة. وتطرق الباحث محمد نور الدين، إلى تجلّيات القهوة في الشعر النبطي، كما تم تنظيم ورش عمل لإعداد القهوة قدمها محمد التميمي، و فعالية الرسم باستخدام القهوة، قدمها الفنان جورج صبحي. وقال عبد العزيز المسلم: للقهوة مكانة مميّزة في المجتمع الإماراتي عبر التاريخ، وما زالت هذه المكانة المرموقة حاضرة حتى اليوم، فهي عنوان للكرم والضيافة، وتقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك حال مكانتها في المجتمع العربي، وهي حاضرة في كل حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف ثقافات شعوب العالم.وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث إلى أن هناك آداباً وأصولاً للقهوة وكيفية التعامل معها وصنعها وتقديمها للضيوف والحضور. وتحدث في المحاضرة عن القهوة وتجلّياتها في الشعر النبطي الإماراتي، وكيف تغنى الشاعر الإماراتي بالقهوة عبر التاريخ. وقال المسلم: «سنعمل على إصدار كتاب يحتفي بتراثيات القهوة، ويوثق أهم ملامحها ومعالمها، من خلال اختيار نخبة من الشعراء، القدماء والمعاصرين، الذين احتفوا بها في أشعارهم، وسيكون هذا الإصدار حاضراً بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي ينطلق في الثلاثين من أكتوبر الجاري». ولاقت الأصبوحة التراثية تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور، وطرح الباحثون وعشاق التراث ومحبو القهوة العديد من التساؤلات وأثاروا نقاشاً معمقاً حول القهوة ومكانتها.