نظم معهد الشارقة للتراث احتفالية متنوعة بمناسبة يوم التراث العالمي، بحضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث. وتنوعت الاحتفالية لتشمل ندوة بعنوان «المجالس العربية»، تحدث فيها مجموعة من الباحثين في التراث وهم شيخة الجابري، وفهد المعمري، وسلطان بن غافان، وعبيد بن حامد الطنيجي، بالإضافة إلى حسن البلغوني، عضو مجلس ضاحية الرحمانية.ولاقت الندوة تفاعلاً حيوياً لافتاً من الحضور، كما شمل برنامج الاحتفال إقامة معرض صور عن المجلس كعنصر تراثي معتمد من اليونسكو، وإقامة نموذج حي للمجلس، بالإضافة إلى عرض فيديو للمجالس من اليونسكو. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: نعتز بيوم التراث العالمي ونقدره، ونعتبره أحد أهم المناسبات العالمية التي تؤكد على مكانة التراث وضرورة صونه وحفظه ونقله للأجيال واستدامته، ويؤشر على أهمية التعاون والتنسيق العالمي في مختلف شؤون وقضايا التراث، وأن ما يجمعنا كبشر في كل الحضارات والثقافات كثير جداً، ويستوجب التركيز عليه والاحتفاء به. وقال: للاحتفال بيوم التراث العالمي خلال شهر رمضان المبارك ميزة إيجابية طيبة، وهو تجمع إيجابي جميل، وفي هذا العام احتفلنا بالمجالس كموضوع رئيسي من مواضيع الاحتفال بيوم التراث العالمي، وهو موضوع مهم، فوجودنا وحضورنا في هذا الملتقى هو مجلس، واستعراض المشاركين في الندوة عن حديث المجالس هو أيضاً من حديث المجالس، وتم تجسيد 3 مجالس، هي بريزة البدو أو الحظيرة، بيت الشعر، والمجلس النسائي، في تجسيد حي لنوعية المجالس. وأشار إلى أن المجالس من المرتكزات الرئيسة التي تقود فيها الإمارات ملفات تسجيل عناصر التراث غير المادي في اليونسكو، فقد سجلت الإمارات المجالس ضمن عناصر التراث غير المادي للإنسانية في اليونسكو، وقادت فيها دول الخليج لتنضم في تسجيل المجالس كعنصر مهم من عناصر التراث غير المادي في دول الخليج العربية. لافتاً إلى أن إمارة الشارقة أول من احتفل بيوم التراث العالمي قبل أكثر من 25 سنة. وركّز الاحتفال بيوم التراث العالمي هذا العام على المجالس، وبالتالي كان لا بد من حضور ومشاركة دائرة شؤون الضواحي والقرى، باعتبارها دائرة مسؤولة عن المجالس في الأحياء والقرى، وباعتبارها أعادت هذا التراث بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بشكل يليق بمكانة هذا التراث وقوته، وهم من الشركاء الأساسيين والاستراتيجيين لنا، فوجود هذه الدوائر والمؤسسات التي شرفتنا بالتعاون في احتفال هذا العام هو قيمة مضافة نوعية وعامل أساسي للنجاح. يوم التراث العالمي تحتفل به العديد من دول العالم، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية ICOMOS للاحتفال به كل عام، ويتم برعاية منظمة اليونيسكو ومنظمة التراث العالمي، من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972.