كلنا مع سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في ضرورة انتظار انتهاء اللجان من التحقيقات، وبقدر حجم الألم على ما جرى في محطة القطار من حريقٍ ودمار أزعجنا فيُبكينا حرقة وألماً وتعباً وحباً على منجز انتظرناه سنين، وراقبنا بناءه خطوة بخطوة، ويوما بيوم، وكان الفرح ببداية انطلاق القطار فرح كبير يليق بالصبر والانتظار، لكنه القدر المحتوم!! ولا حول ولا قوة إلا بالله، لكن وكما قال سمو الأمير خالد الفيصل في حديثه لوسائل الإعلام: إن التحقيق ما يزال في بداياته، أقول علينا أن ننتظر، وثقتي في أن اللجان سوف تعمل كل ما بوسعها بجدٍّ وإخلاص من أجل تحديد أسباب الحريق، وما علينا من أدوات التواصل، وتعجّلها دائماً في تصدير الأحكام، وهذه هي حقيقتها وقضيتها الكبرى!! لكن الحقيقة الأخرى هي أن مشاعر الكل مجروحة ومحزونة جداً!!! وكيف (لا) والوطن والمواطن حروف منسجمة، وحياة حب وخوف عليه من كل ما يُؤذيه، لكنه من الخطأ أن نُجرِّم الناس قبل معرفة النتائج، (لا) سيما وقد تعوّدنا على الشفافية، وخاصة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وكلنا معه في انتظار نتائج التحقيقات، وبعدها سوف يرى كل الذين شاهدوا الصور تفاصيل التفاصيل.. نعم أقولها بحزن: إن الصور التي شاهدناها هي صور قاسية أحرقت قلوبنا، وأوعجت أرواحنا، وعلَّقتنا في سموات الحُزن على تعب انتظرناه سنين، منذ كانت بداية المشروع الذي عشنا معه في إغلاق طرق وزحام (لا) يطاق، وكُنَّا نُصبِّر أنفسنا بحلم القطار، والسفر فيه، ومن حقنا كمواطنين نفرح بكل منجز يهم الأرض.. ومن هنا أقولها: إن كل شيء سوف يظهر بعد انتهاء اللجان من التحقيق فوراً... وفَّق الله المُحقِّقين للوصول لكل شيء، وأعانهم على إظهار الحقيقة عاجلاً، وحين يصلون للنتائج، وقتها سوف يكون هذا القلم كعادته مع الوطن، ومع كل ما يهمه.. (خاتمة الهمزة)... سمو الأمير صدّقني... بحجم حُبِّنا للوطن، والبهاء المنسوج من شموس هذه الأرض، كان حزننا، فكانت حرائق في صدورنا، ووجع لن ينطفئ أبداً سوى بعد ظهور نتائج التحقيق... وهي خاتمتي ودمتم.
مشاركة :