اتهم زعيم الحزب الإسلامي رئيس الوزراء الأسبق ، المرشح الرئاسي، قلب الدين حكمتيار، بعض المرشحين في الانتخابات الرئاسة الأفغانية بـ"التزوير" في الانتخابات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة كابل، الخميس، حيث أكد أنهم رصدوا تصويت أشخاص أكثر من عدد الناخبين في بعض المناطق خلال الانتخابات الرئاسية. وأضاف: "جرت مخالفات في الانتخابات، و لا نقبل بنتائجها إذا لم يتم فرز الأصوات غير الصحيحة منها، وإلغائها". وأكد أنهم سيدافعون عن أصوات الشعب الأفغاني، وسيلجأون إلى الجبال والنضال مجدداً كما في السابق في حال لن يتم الكشف عن التزوير الذي جرى في الانتخابات، وتجاهلها". من جانبه قال المرشح الرئاسي "عبداللطيف بدرام" أن حالات تزوير تم رصدها بالفيديوهات أثناء الانتخابات. وأكد أنه في حال احتساب الأصوات المزورة فأن البلاد ستدخل في دوامة أزمة جديدة. وبيّن أنه "لا شرعية لهذه الانتخابات مع الأصوات المزورة، ولن نقبل بتشكيل حكومة عبر تلك الأصوات ". واتهم بدرام قوى خارجية لم يسمها بالتدخل في الانتخابات الرئاسة الأفغانية. من جهته قال الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الأفغاني، المرشح الرئاسي رحمة الله نبيل، إن المشاركة في الانتخابات كانت ضعيفة جداً، ولذلك لم يحصل أي من المرشحين على الأصوات المطلوبة. وبيّن ان الانتخابات الرئاسية ستتجه لجولة ثانية، وأن على لجنة الانتخابات أن تبدء استعداداتها للجولة المقبلة. وأشار نبيل إلى أنه يجب إعادة الانتخابات لإقناع المرشحين ، "وإلا فقد تنجر البلاد مرة أخرى إلى الكابوس". وتنافس في الانتخابات 15 مرشحا لكن المنافسة الرئيسية تنحصر بين الرئيس الحالي أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله. وبموجب قانون الانتخابات الأفغاني، يتعين على المرشح الحصول على أكثر من 50% من أصوات الناخبين للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى التي ستعلن نتائجها الأولية في 19 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. والانتخابات الحالية هي رابع انتخابات رئاسية تشهدها أفغانستان منذ انهيار حكم حركة "طالبان"، عام 2001، على أيدي قوات تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة. والسبت، أعلنت مفوضية الانتخابات الأفغانية، انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية، واصفة العملية بأنها "الأنجح" منذ 18 عاما، رغم وقوع 68 هجومًا في عموم البلاد ذاك اليوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :