قالت قبرص، اليوم الجمعة، إن إقدام تركيا على إرسال سفينة تنقيب إلى منطقة منحت فيها نيقوسيا ترخيصًا للتنقيب البحري عن النفط والغاز بمثابة "تصعيد حاد" لما وصفته بانتهاكات أنقرة لحقوق الجزيرة السيادية.وأرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى المياه الواقعة قبالة جنوب قبرص، حيث منحت السلطات القبرصية بالفعل حقوق تنقيب لشركات إيطالية وفرنسية.وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت الرئاسة القبرصية تركيا باللجوء إلى "أساليب بلطجة من عهد ولى" ودعت تركيا إلى سحب أصولها من المنطقة.وأضافت "هذا الاستفزاز الجديد هو مثال لتحدي تركيا للنداءات المتكررة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوقف أنشطتها غير القانونية".كما حث البيان تركيا على احترام حقوق جمهورية قبرص السيادية في استكشاف واستغلال مواردها الطبيعية داخل مناطقها البحرية.وذكر "هذا دليل آخر على السلوك الاستفزازي والعدواني لأنقرة التي اختارت أن تخرج بسرعة وبلا رجعة عن الشرعية الدولية، مما يعرض الأمن والاستقرار في شرق البحر المتوسط للخطر".وتوقفت سفينة الحفر "ياووز" صباح اليوم الجمعة، على بعد نحو 51 ميلًا بحريًا جنوب غرب قبرص. وستواصل السفينة أعمال التنقيب شرق البحر المتوسط، حتى يناير 2020.وتثير أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردود فعل حادة من قبل كلّ من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي، الذي كرّر مرارًا تحذيراته لأنقرة.وأطلق اكتشاف احتياطيات ضخمة من الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، سباقًا لاستكشاف الثروات الكامنة في قعر البحر، وأثار توترات بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا.
مشاركة :