«النصرة» تتبنى تفجيرا انتحاريا في حي ركن الدين بدمشق يوقع ستة جرحى

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - أ ف ب: تبنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، تفجيرا انتحاريا استهدف امس الاثنين حي ركن الدين الواقع في شرق دمشق واسفر عن جرح ستة اشخاص.وقال «مراسل دمشق» التابع للجبهة على حسابه الرسمي في موقع تويتر «تمكن ثلاثة من أسود جبهة النصرة من الانغماس في مبنى ادارة الامداد والتموين العسكري في نهاية شارع برنية» في دمشق. وقد اوضح مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان مجموعة «ارهابية تسللت من نقاط مجهولة على متن دراجات نارية تم كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصة معها بالنيران».واضاف «عندما ادركت استحالة هروبها قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف ما اسفر عن ستة جرحى» موضحا ان «الجهات المختصة قتلت بقية افرادها». وقال مصدر طبي في مستشفى هشام سنان لفرانس برس ان «ستة مدنيين اصيبوا في الانفجار تم اسعافهم» الى المستشفى للعلاج.ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن مصدر عسكري قوله ان قوات الامن قضت على مجموعة ارهابية بكامل افرادها خلال ملاحقتها شرق حى ركن الدين وقيام احد افرادها الانتحاريين بتفجير نفسه». اللواء محمد عيد ويعد حي ركن الدين من الاحياء الهادئة في دمشق وتنتشر فيه نقاط تفتيش التابعة لقوات النظام.ووقع الهجوم قرب مبنى هيئة الامداد والتموين العسكري.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لفرانس برس ان «الانفجار استهدف مدير الهيئة اللواء محمد عيد الذي اصيب في الانفجار مع اثنين من مرافقيه فيما قتل مرافق اخر». لكن المصدر الامني نفى لفرانس برس استهداف مدير الهيئة في الهجوم.وقال شهود عيان ان اشتباكات اعقبت التفجير الانتحاري استمرت نحو ربع ساعة فيما طوقت قوات الامن موقع الهجوم ومنعت الدخول او الخروج.ويتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق شرق حي ركن الدين وتحديدا في الغوطة الغربية.ووقع تفجير انتحاري مماثل قرب مبنى الهيئة في مارس 2013 واسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. وفي شمال شرق دمشق، افاد المرصد بان «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في حي جوبر».وقال المرصد ان الطيران الحربي نفذ اربع غارات استهدفت مناطق عدة في الحي.وادت الاشتباكات وفق المرصد الى وقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين» من دون تحديد العدد. القلمون الى ذلك هاجم مقاتلون من جبهة النصرة والفصائل الاسلامية المقاتلة مراكز تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمال دمشق، في خطوة وصفها المرصد السوري بانها «ضربة استباقية» لهجوم يخطط النظام وحلفاؤه لشنه قريبا في المنطقة.وقال المرصد ان «جبهة النصرة استهدفت تمركزات ومقار حزب الله» في منطقة القلمون الحدودية الفاصلة بين لبنان وسورية. واضاف «تدور اشتباكات عنيفة بين حزب الله مدعوما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى في جرود القلمون».واعترف الجانب السوري من جهته بالهجوم واشار مصدر ميداني سوري الى «قتلى وجرحى في صفوف المسلحين (...) اثر محاولتهم الهجوم على مواقع الجيش السوري في جرود عسال الورد والجبة في القلمون». ويتنازع الجهاديون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة ابرزها اسلامية السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت تسيطر قوات النظام ومقاتلو حزب الله على ريف القلمون الغربي.ومنذ ابريل 2014، طردت قوات النظام مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، الا ان اعدادا منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع النظام وحلفائه. وقال المصدر الميداني ان «الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوما للمجموعات المسلحة من جهة جرود الجبة وجرود عسال الورد حيث وقعت المجموعات المهاجمة في كمائن محكمة ادت الى تدمير الياتهم، اضافة الى مقتل وجرح العشرات» في صفوفهم.واشار المرصد من جهته الى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين» من دون ان يحدد الحصيلة.واوضح مدير المرصد لفرانس برس ان «هجوم جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة ياتي في سياق ضربة استباقية ضد حزب الله الذي كان من المتوقع ان يبدأ مقاتلوه مدعومين بقوات النظام عملياتهم في جرود القلمون خلال الايام المقبلة».

مشاركة :