الجيل الجديد من قادة العالم (2-2)

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هيذر ريتشاردسون * شارك سوانيكر في تأسيس أكاديمية بنفس الاسم في جوهانسبرج، توفر مناهج في مستوى التعليم الثانوي، ووضع خطة عمل هذه الأكاديمية، خلال دراسته للحصول على درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال من إحدى الجامعات الأمريكية. وتكفلت «ماكنزي» حينذاك بنفقات دراسته التي بلغت 124 ألف دولار، ظناً منها أنه سيعود بعد إتمام الدراسة للعمل لحسابها؛ لكن اختياره لتأسيس «جامعة القيادة الإفريقية» بدلاً من ذلك، جعله يضطر لتسديد تلك النفقات للمؤسسة.ورغم أن كثيراً من الطلاب الأفارقة الأذكياء؛ مثل سوانيكر، يتعلمون في الولايات المتحدة وأوروبا، فإن المشكلة تكمن في أن أغلبيتهم لا يعودون إلى القارة، ويسعون لتجربة حظهم في مناطق يكون من الأيسر فيها ممارسة الأنشطة الاقتصادية، والعثور على ممولين لها. فكيف يمنع سوانيكر تكرار ذلك مع طلاب جامعة القيادة الإفريقية؟ يقول سوانيكر: إنه يعتقد أن أفضل طريقة لإبقاء «مواهبنا في إفريقيا تتمثل في أن نُظهر لهم أن البقاء في القارة يصب في مصلحتهم بالفعل. فإفريقيا هي قارة للفرص. هناك الكثير والكثير من المشروعات الريادية المثيرة التي يمكن إقامتها فيها، في ظل منافسة محدودة، خاصة إذا كان المرء متعلماً ويمتلك أفكاراً مبتكرة».تشكل الكثير من الظروف عقبات يحتمل أن تعترض طريق الإبقاء على الخريجين الموهوبين داخل القارة. وقد عانى سوانيكر نفسه من أجل توفير الاستثمارات اللازمة لمشروعه، والعثور على «المواهب والكفاءات» التي تستحق الالتحاق به. كما أنه يدرك مدى افتقار القارة لمرافق البنية التحتية، مثل وجود خدمات كهرباء وإنترنت جديرة بالثقة. فتأمين الحصول على تيار كهربائي بشكل دائم لمشروع أو لمنزل في دول إفريقيا جنوب الصحراء، يتطلب إجراءات تستغرق في المتوسط 115 يوماً.لكن هذه ليست القضية الوحيدة التي يهتم بها خريجو المؤسسات التعليمية التابعة لمشروع سوانيكر. فمن بينهم إدي أوكتش، الذي كان من بين أطفال الشوارع في كينيا، قبل أن يقود مسيرة سلمية نظمها الشبان في عام 2008، وفي العام الماضي، حل ثانياً في انتخابات تكميلية لمجلس الشيوخ في بلاده، وعمره لا يتجاوز 27 عاماً.وهنالك أيضاً سبنسر هورن، وهو من جنوب إفريقيا، وقد ابتكر منطاداً تم تزويده بمحرك لنقل البضائع الأساسية إلى المناطق النائية في مختلف أرجاء إفريقيا. * «بي بي سي»

مشاركة :