أكدت مجموعة من أصحاب الخبرات في القطاع الخاص، ضرورة اهتمام الطلاب والطالبات المواطنين بالعمل في القطاع الخاص، الذي يضم تخصصات حيوية وأساسية في الاقتصاد الوطني، مشيرين إلى مزاياه المتعددة، وأبرزها: تطوير المهارات والبيئة التنافسية في العمل تدفع الموظف إلى الإبداع في التفكير وتقديم الجهد المتميز، الأمر الذي يؤدي إلى التميز الوظيفي والترقي للكوادر الوطنية. جاء ذلك، خلال فعالية منتدى الطلبة «توطين 360»، الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتوطين، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، واختتم فعالياته أمس الأول، في مركز أبوظبي للمعارض أدنيك، وحضره أكثر من 3400 مواطن ومواطنة من طلاب المدارس الثانوية والكليات والمعاهد والجامعات، للاستفادة من الفقرات التوعوية، والندوات التي تعزز وجود المواطنين في القطاع الخاص. وتحدث جاسم المرزوقي، من شركة ستراتا، في المنتدى، مع الطلاب المشاركين، مؤكداً أهمية تطوير ذاتهم، من خلال اكتشاف مهاراتهم، ومن ثم تحديد أهدافهم والانطلاق لتحقيقها. وقال المرزوقي، في محاضرة، ألقاها في جناح اللقاءات مع الطلاب: «إن تطوير الذات يعتمد على رؤية الإنسان لنفسه في المستقبل، وكيفية التقبل للاطلاع، وتنمية المهارات، واكتساب الخبرات». مزايا وإيجابيات قالت المهندسة سعاد الشامسي، أول مهندسة طيران إماراتية: «لا بد على الخريج أن يكون متميزاً عن الآخرين بالابتكار، وذلك من خلال العمل الجاد، دون النظر إذا كان ذلك في القطاع الخاص أو الحكومي»، مؤكدةً أهمية إبداع المواطنين في عملهم بمختلف التخصصات وفي كل القطاعات. وعن إيجابيات القطاع الخاص، تحدثت فاطمة سجواني، من شركة ماستر كارد العالمية، قائلة: «إن هناك ثلاثة أمور إيجابية في القطاع الخاص، وهو أن كل يوم يحمل الجديد، ويدفع أفراد فريق العمل إلى التفكير بشكل مختلف، والقدرة على العمل مع ثقافات مختلفة وساعات عمل مختلفة، وتكون اللغات أيضاً مختلفة، علاوة على تنوع أهداف العمل، وثالثاً المنافسة الشرسة في القطاع الخاص، تجعل الإنسان يسعى إلى التميز عن الآخرين». برامج دعم المواطنين وتحدث عبدالله العفيفي، من طيران الاتحاد عن تجربته العملية، قائلاً: «إن دولة الإمارات تهدف إلى إيجاد جيل جديد من الرواد في جميع المجالات، وهذا الجيل هو الطلاب الحاليون في مقاعد الدراسة، والقيادة الرشيدة أكدت أهمية إعداد الأجيال الجديدة، حتى تكون قادرة على إكمال المسيرة، وأن تظل راية الإمارات مرفوعة»، مشيراً إلى أن شركات القطاع الخاص توفر برامج لدعم المواطنين بشكل مختلف، ويمكن الاستفادة منها بشكل أفضل». ودعت وعود المهيري، من كليفلاند كلينيك أبوظبي، المواطنين والمواطنات من الطلاب بضرورة التفكير في دراسة التخصصات الصحية، مثل المختبرات والتمريض والعلاج الطبيعي، يمكنهم في المستقبل أن يشغلوا مناصب كبيرة في هذا القطاع، حيث إن المواطنين هم الأساس، يوم إعلان أن دولة الإمارات الأولى في السياحة العلاجية، يكون المسؤول عن هذا الإنجاز هم المواطنون. وتمكن الطلاب، الذين حضروا المنتدى، من الاطلاع على 650 فرصة، تدريباً وعملاً صيفياً قدمتها 20 شركة، فضلاً عن تقديم 7 مؤسسات تعليمية، منح دراسية مختلفة. كما شهد المنتدى، تنظيم 17 جلسة توعية، وتحفيز بمشاركة 15 متحدثاً، و45 ورشة تدريبية، قدمها 32 مدرباً، بمشاركة 24 شركة ومؤسسة خاصة، وذلك على مدار أيام المنتدى الثلاثة، التي استعرضت خلالها عدداً من قصص نجاح كوادر وطنية عاملة في القطاع الخاص.
مشاركة :