«مليحة».. تسافر بالزوار إلى العصور القديمة

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باعتبارها بوابة تُفتح على تاريخ عريق يشير إلى حضارات وأزمنة مهمة تعاقبت على إمارة الشارقة ودولة الإمارات، أطلق «مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية» باقات جديدة تتضمن مغامرات وورش عمل تستهدف الزوار من الفئات العمرية كافة، لا سيما الناشئة، بهدف تعزيز معارفهم بتاريخ المنطقة الذي مرّت عليه العصور المختلفة، إذ تستعد باقة الحزم التعليمية-الترفيهية الجديدة، لاصطحاب الزوار في رحلة مثيرة ترشدهم لاكتشاف الحياة التي عاشها سكان المنطقة الأوائل قبل آلاف السنين، وكيف أثرت على حياتنا اليوم، حيث تساعد هذه التجربة الفريدة، المليئة بالمغامرة والمرح، الزوار لاستكشاف كنوزها ضمن رؤية جديدة. وتتضمن الباقات جولات حول المعالم الأثرية يقودها مرشدون سياحيون متخصصون، للتعرف إلى الحفريات والاكتشافات التي تزخر بها المواقع الأثرية بمليحة، فيما تتيح جولة المتحف فرصة التعرف على تاريخ السكان الذين استوطنوا المنطقة، وعلى الأدلة العلمية والتاريخية والأثرية للحياة التي عاشوها قبل آلاف السنين، حيث تسهم مقابر البشر والحيوانات التي تم اكتشافها في تلك المواقع الأثرية بإعطاء الزوار شعوراً بعلاقة وثيقة مع سكان المنطقة من خلال الأعراف الاجتماعية والثقافية التي توارثتها الأجيال. وتخصص «مليحة» مغامرة وورشة عمل «استكشاف العالم المفقود - الأحفوري المرح»، المخصصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 أعوام، لاكتشاف عالم الأحفوريات ومحاكاته، والتنقيب عن أسرار تاريخ البشرية بأنفسهم، ليتسنى لهم استكشاف المستحاثات في المنطقة التي كانت قبل 70 مليون عام في قاع البحر، إلى جانب قراءة قصة العصور المنقوشة على أقدم الصخور والحجارة. وفي رحلة إلى الماضي العريق، تم تصميم ورشة لتكون بوابة عبور إلى تاريخ الفن القديم لصنع الأدوات الحجرية التي كان يستخدمها الإنسان منذ آلاف السنين، والتقنيات التي اتبعها البشر الأوائل في صناعة الأدوات الحادة باستخدام أحجار الصوَّان في العصر الحجري. وتقدم مليحة لعشاق الفضاء ومراقبة النجوم فرصة استثنائيةً للاستمتاع بليالي الصحراء وتأمل جمال سمائها الصافية، حيث يتسنى التعرف إلى أسرار الكون، وحجم النظام الشمسي وأسماء النجوم والكواكب باستخدام المنظار الفلكي. وحول هذه الباقات، قال محمود السويدي، مدير إدارة العمليات للمنطقة الوسطى والشرقية في (شروق)، «صممنا الباقات في صورة قصص تروي كل منها فصلاً من فصول مليحة، ليكتسب خلالها الزوار فهماً أوسع للتاريخ الإنساني وجوهره، من خلال مغامرات مذهلةٍ لاستكشاف الأسرار والكنوز التاريخية التي تزخر بها مليحة والمناطق المجاورة لها، للتعرف على التقاليد الأصيلة للأجداد وتاريخ الدولة العريق».

مشاركة :