الانتخابات “التشريعية التونسية” تحقق نسب مشاركة ضعيفة

  • 10/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حققت الانتخابات التشريعية التونسية، صباح اليوم الأحد، نسبة مشاركة ضعيفة لم تتجاوز 23.5 بالمائة بالداخل وذلك الى حدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر بـ”توقيت جريتنش”، في حين بلغت النسبة 12 بالمائة في الخارج، وقد عرفت عزوفا من قبل الشباب التونسي مقابل مشاركة كبيرة من كبار السن. واعتبر نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن “إنجاح المسار الانتخابي مسؤولية دولة يتحمل فيها الجميع المسؤولية على حد السواء، وفق ما صرح به اليوم خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة”. وتجرى الانتخابات التشريعية التونسية لاختيار 217 نائبا سيشكلون البرلمان المقبل للخمس سنوات القادمة. استحقاق انتخابي تشريعي هو الثالث في رصيد تونس بعد ثورة 14 يناير 2011، حيث جرت الانتخابات التشريعية الأولى سنة 2011 و الثانية في 2014 وتجري الثالثة في 2019، تحت رقابة العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات المحلية والأجنبية المختصة في مراقبة الانتخابات لرصد كل التجاوزات والمخالفات، التي قد ترافق سير العملية الانتخابية. وأكدت أحلام النصيري، مديرة المركز التونسي المتوسطي، على أنه تم رصد جملة من التجاوزات والمخالفات على أساس النوع الاجتماعي في المراكز والمكاتب، التي تمت ملاحظتها تتعلق باستغلال السيارات الإدارية وتوظيفها يوم الاقتراع للدعاية السياسية لبعض القائمات الحزبية بمحافظة توزر جنوبي البلاد، إلى جانب توزيع الأموال على الناخبين من أجل التأثير على خياراتهم داخل مراكز الاقتراع، كما يعمد بعض المترشحين على رأس بعض القائمات الانتخابية إلى توجيه الناخبين أمام مكاتب الاقتراع خاصة في المناطق الريفية والحدودية كما يتم نقلهم بوسائل خاصة وعمومية و حجز بطاقات تعريفهم بهدف اجبارهم على التصويت لقائمات انتخابية معينة. وقام المرصد التونسي المتوسطي بنشر 61 ملاحظة معتمدة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في المناطق الريفية والحدودية لسبع محافظات، وهي جندوبة وسليانة والقصرين وقفصة وتوزر وقبلي وسيدي بوزيد وذلك في 61 مركز انتخابي. تضيف مديرة المركز التونسي المتوسطي في حديثها، بأنه تم ملاحظة تشنج كبير أمام مراكز الاقتراع بين الناخبين مما أدى في بعض الأماكن إلى فوضى وتوترات كبيرة استوجبت في كثير من الأحيان تدخل رجال الأمن لفض الإشكاليات، لذلك دعت أحلام النصيري الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى ضرورة إعادة تأهيل وتأطير المشرفين على مراكز الاقتراع كي يتم تيسير الظروف أمام الناخبين ونجاح هذا الاستحقاق الانتخابي المهم في البلاد.

مشاركة :