تواصلت فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي في الأردن، صباح أمس الأول في المكتبة الوطنية، وذلك بجلسة قصصية للفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي بدورات سابقة، وشارك فيها شاكر ريكان «العراق»، وأسماء محمد زيتون «الأردن»، وياس السعيدي «العراق»، ومروة هيثم ملحم «سوريا»، وأدارت الجلسة الشاعرة وفاء جعبور.وشهدت المكتبة الوطنية، أمسية شعرية لكل من: لؤي أحمد «الأردن»، جعفر حجاوي «فلسطين»، وفاء جعبور «الأردن»، ياس السعيدي «العراق»، وجرّاح كريم «العراق»، وأدارها عمر أبو الهيجاء؛ حيث قدم الشعراء قصائدهم التي تناولت مواضيع اجتماعية وإنسانية.قرأ الشاعر مصطفى مطر أبياتاً جاء فيها:بمنقار لهدهد كنت قمحاوفي بال الأسير مررتُ صبحاوفي كفٍّ لشاهدة انتظاريتشكّل قلبيَ الظمآن قدحاَولدت على الرصيف وكان ظِلّيرفيقاً عاجلَ الأنواء صلحاوورّثني لخوفٍ موسميٍّيصلصلُني أنيناً ليس يُمحىأنيناً صار لي أُمّاً تواريبجيب سؤالها قتلى و جرحىأنا الطين اليباس.. دمي اشتعالٌلحزنٍ قال لي أهلا ومرحىتعمّدني فصرتُ لهُ بلاداًوقلّدني فكان الجرح فصحى.الشاعر جراح كريم قرأ قصيدة قال فيها:ليس غيرُ الحزن/ من ذكرَكْ/ في بلاد أخَّرتْ/ مطرَكْ/ما تريدُ الآن/ من زمن/ قد نسى وعداً/ وما انتظرَكْ/ أنت بالأنهار ملتحفٌ/ سار نحو الموت/ من عبرَكْأما الشاعر ياس السعيدي فقرأ من قصيد «ذَاكِرَةُ الصَّهيل»:مِنْ كُلِّ أَسْرٍ/ في يَدي أَصْفَادُ/وَرُجولَةٌ مُحْمَرَّةٌ/وَعِنَادُ/ يا أَبْعَدَ الأَسْمَاءِ/كَيفَ سَنَلْتَقي/ وَأَنا على سَفَرٍ/ وَأَنْتِ بِلادُ/ سَيَجِفّ نَهْرُ الوَقْتِ/ فَوقَ شِبَاكِنَا/ مِنْ أَيِّ ذاكِرَةٍ بِهِ نَصْطَادُ/لَنْ أَسْأَلَ الصَّهَواتِ/بَعْدَ سُقوطِنَا/ هَلْ خَلْفَ/ذَاكِرَةِ الصَّهيلِ جِيَادُ/ ميعَادُنَا/ مَلَّ انتِظَارَ وُصولِنَا/ فَحَضَرْتِ أَنْتِ/وَغَادَرَ الميعَادُ/ لا تُشْعِلي وَتَراً/ يَخَافُ أَنينَهُ / لا تَنْفُخي/ فَالأُغْنيَاتُ رَمَادُ.و أقيمت الأمسية الشعرية الثانية ضمن فعاليات المهرجان في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بمدينة الزرقاء، شارك فيها الشعراء: غازي بكار العجارمة، عادل الترتير، د. هاني عبد الجواد، مرام المصري، ومحمد أكرم سالم، وأدارها الصحفي إبراهيم السواعير، وسط حضور من أبناء ومثقفي الزرقاء.واستهل القراءة الشاعر العجارمة فقرأ قصيدة بعنوان: «معبد الشعر» يقول فيها: «إذا ما المدّ عربدّ في الشواطئ/ فما بالُ المشيّد في القلاعِ/ أنا ربّانُها والليلُ موجٌ/ وهوج الريحِ تنأى بالشراعِ».وكما شارك الشاعر د.هاني عبد الجواد بمجموعة من القصائد التي حازت تفاعلَ الجمهور، قرأ عادل الترتير مجموعة من قصائدة مفعمة بالمشاعر والأحاسيس، وبدورها قرأت مرام العمري من قصيدة لها تقول: «أوصل ودادك يا متيم من يدي/ فالحبر عشاق ووحيك سيدي/ راحت بروح الراح ريح معذب/ جارت على دون المجاز بمشهدي/ لما مضيت كما الغريب لحدتني/ في بيت شعر معتم بتنهدي». و قرأ الشاعر محمد أكرم سالم مجموعة من القصائد، من قصيدته «حداء لنسيان آخر» يقول فيها: «ونبني فوق أشجار السراب العش/ نتركه بكف الدهر يهدمه/ على مرأى من الأغصان/ فتلك خطيئة الحيّ/ بأن يهوي ضرير القلب/ يلقي حبه في الجب ينساه». وقدمت فرقة فرسان البادية مجموعة من المعزوفات التراثية، و في الختام كرم الأستاذ عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة بصحبة محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدئرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة و فيصل السرحان مدير بيت الشعر في المفرق المشاركين في فعاليات المهرجان.
مشاركة :