منعت الشرطة الجزائرية، أمس الثلاثاء، مسيرة الطلاب الأسبوعية ضد «النظام» في وسط العاصمة، وهي المرة الأولى التي يمنع فيها الجامعيون من التظاهر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو ثمانية أشهر، بحسب شهود ومراسل وكالة فرنس برس، فيما قال وزير الاتصال الجزائري تعليقاً على دخول برلمانية فرنسية إلى البلاد والمشاركة في مسيرة للطلبة بولاية بجاية: إن بلاده لن تسمح لأي طرف المساس بالوحدة.وبعد أن تجمع الطلاب في ساحة الشهداء، انطلقوا في مسيرتهم ال33 نحو ساحتي البريد المركزي وموريس أودان، كما دأبوا على ذلك منذ أسابيع، إلا أن الشرطة المنتشرة بكثافة أوقفت مسيرتهم قرب المسرح الوطني.وهذه أول مرة تمنع الشرطة مسيرة الطلاب منذ انطلاق الاحتجاجات في 22 فبراير، للمطالبة برحيل كل رموز النظام قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية .وقال التاجر حميد: «أوقفنا الحاجز الأول للشرطة في نهاية شارع باب عزون قرب المسرح. ثم تفرقنا عبر الشوارع الضيقة للقصبة (المدينة القديمة)».ثم عاود نحو 200 متظاهر الالتقاء في شارع العربي بن مهيدي، أحد أهم الشوارع التجارية بالعاصمة الجزائرية والمزدحم بالمارة، لكن الشرطة منعت تقدمهم وأجبرتهم على الرجوع قبل أن يتفرقوا وسط المارة.وذكرت صورايا الطالبة في الهندسة المعمارية، أن الشرطة «أوقفت العديد من الشباب». وتحدثت وسائل إعلام ومدونين عن «عشرات التوقيفات دون تمييز».وكان من بين الموقوفين الصحفي في يومية «الوطن» مصطفى بلفضيل، ومراسل قناة «روسيا اليوم» حمزة عقون، قبل أن يطلق سراحهما.وصاح الطلاب في وجه عناصر الشرطة : «نحن طلاب ولسنا إرهابيين» و«جزائر حرة وديمقراطية» و«دولة مدنية وليست بوليسية».كما رفعوا شعارات ضد الانتخابات المقررة في 12 ديسمبر ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح المتمسك بها.وردد الطلاب «ياقايد صالح لا انتخابات هذا العام»، بينما رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها «لن تمر هذه الانتخابات لأنها تزوير وتزييف».من جهة أخرى، قال وزير الاتصال الجزائري حسن رابحي، أمس،على هامش افتتاحه الدورة ال 28 لتحالف وكالات أنباء البحر المتوسط، بالعاصمة،تعليقاً على دخول البرلمانية الفرنسية، ماتيلد بانو، إلى البلاد والمشاركة في مسيرة للطلبة بولاية بجاية: إن بلاده لن تسمح لأي طرف المساس بوحدتها،وأنها تعمل على رفض أي تدخل أجنبي، لأن ما يحدث شأن داخلي.(وكالات)
مشاركة :