أدانت المحكمة العليا في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا شخصين من الوسط اليميني المتطرف بالانتماء لما يسمى "مجتمع المدرسة القديمة" (أولدسكول سوسايتي) ويشار إليه اختصارا بالحروف "أو إس إس" وقضت بسجنهما. رمز هذه المجموعة الإرهابية. قضت المحكمة العليا في ولاية سكسونيا اليوم الخمس (10 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) بسجن شخصين من اليمين المتطرف بعد إدانتهما بتهمة تأسيس جماعة إرهابية والانتماء إليها ومخالفة قانون السلاح. وكان مجلس أمن الدولة في الولاية قرر اليوم الخميس سجن أحدهما (43 عاما) وهو من مدينة كيمنيتس مدة عامين وأربعة أشهر وسجن الآخر (31 عاما) من مدينة أنكلام في ولاية ميكلنبورغ فور بومرن مدة عامين مع وقف التنفيذ بعد دفع كفالة. لكن هذه الأحكام ليست قطعية، حيث أعلن محامي الدفاع عن المتهم الأول أنه سيستأنف ضد الحكم. ورأى القضاة أن الشخصين ينتميان إلى قيادة هذه الجماعة وأنهما ساهما "بقوة" في تحولها إلى الفكر المتطرف. وقال رئيس المحكمة توماس فريزيمان إن المتهمين شاركا في تأسيس الجماعة الإرهابية في آب/ أغسطس 2014 وتبوءا منصبا قياديا فيها، حيث تولى أحدهما المسؤولية عن "تنفيذ" القواعد الداخلية والآخر دور "أمين" الشباب فيها. وأضاف فريزيمان أن الجماعة كانت عنصرية ومعادية للأجانب. وأوضح رئيس المحكمة أن الجماعة خططت منذ كانون الثاني/ يناير 2015 لهجمات إشعال حرائق وتفجير أماكن إيواء اللاجئين، إلا أنه تم تفكيكها قبل التنفيذ. وذكر أن "الأسلحة كانت دائما موضوعا في دردشاتهم" الإلكترونية، مشيرا إلى وجود تفكير متكرر في إنتاج بنادق رشاشة، ومسدسات أو قنابل أنبوبية. وبين فريزيمان أن إحدى المحادثات في الغرف الإلكترونية جرت بين أعضاء كبار السن في الجماعة أظهرت أن الهدف الكامن وراء نشاط المجموعة هو "تحقيق هدف الاشتراكية القومية الحديثة (النازية الجديدة)". ع.ج/ أ.ح (د ب أ)
مشاركة :