أود أن أوجه رسالة للجميع، ليس لمن وقفوا مع «الفجر» فى أزمتها مع موقع «فيس بوك» فحسب، ولكن لمن وقفوا ضدنا أيضاً لأنهم أثبتوا أنه لا شىء يثنينا عن مساندة الحرية والوطن. ما حدث لمؤسسة «الفجر» العريقة، مساء الخميس الماضى، لم يكن مجرد رسالة من موقع التواصل الاجتماعى الشهير ولكنها رصاصة موجهة ضد من يدافع عن حرية الرأى والتعبير وينتقد الإرهاب الموجه ضد الأوطان رغم أن الموقع فى الأساس منصة لتبادل الآراء ونشرها.ولسخرية القدر جاءت رسالة «فيس بوك» فى أكتوبر الشهر الذى شهد انتصار مصر على أعدائها وتحريرها لأرضها المحتلة، وكأن التاريخ يرد عن «الفجر» بأن رصاصة فيس بوك الطائشة لن تؤلمنا أو تسكت صوتنا إن ما حدث لن يزيد مؤسسة «الفجر» وصحفييها إلا قوة وإصرارا على الدفاع عن الحرية ضد مثلث الشر: قطر وإيران وتركيا. شكراً لمنصة التواصل الاجتماعى التى منحت «الفجر» فرصة جديدة للتأكيد على مبادئها الراسخة فى مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة والدعوة للحرية.. ونشكركم على حسن تعاونكم.شكراً لكل الإعلاميين والحقوقيين وكافة أفراد الشعب المصرى الذين وقفوا بجوارنا فى أزمتنا والذى كان أقرب لمظاهرة فى عشق مصر والحرية وليس فى حب مؤسسة «الفجر» فقط. شكراً لكل العاملين فى مؤسسة «الفجر» من صحفيين وموظفين والذين أصروا على تخطى تلك المحنة التى زادتهم إصرارا وقوة على محاربة إرهاب العقول قبل محاربة إرهاب الشعوب.فى النهاية.. شكراً لمصر فأنا أعلم جيدًا أن الدولة وكافة أجهزتها وقفت داعمة للمؤسسة وتتحرك لرد قوى على شبكات التواصل الاجتماعى، وكان موقف مجلس النواب ونقابتى الصحفيين والمحامين داعما بشكل رائع يكشف الموقف الأصيل لهذه المؤسسات من الحرية.دمتم لنا فخراً ودامت «الفجر» منصة الدفاع عن الحرية.
مشاركة :