حدث في مثل هذا اليوم: رحيل الشاعر الأديب الكويتي: خالد سعود الزيد

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر 2001 رحل عن دنيانا الشاعر الأديب الكويتي خالد سعود الزيد. مولود في مدينة الكويت، وفيها عاش عمره العامر بالمؤلفات، وفي ثراها كانت رقدته الأخيرة، أما تطوافه الشعري فقد أحاط بالأقطار العربية تقريبًا. التحق بالمدرسة القبلية (1943) فحصل على الشهادة الابتدائية (1952)، ثم انتقل إلى المدرسة المباركية فدرس فيها بنجاح عامًا واحدًا، انتقل بعده إلى ثانوية الشويخ (1953) وظل فيها حتى العام 1957 دون أن يتجاوز الصف الثاني الثانوي، لانكفائه على القراءة وانشغاله بنظم الشعر. عمل موظفًا في مصنع الطابوق الرملي (1957 - 1961)، ثم موظفًا بوزارة المواصلات (إدارة البريد)، إلى أن أصبح رئيس العلاقات العامة بالوزارة (1964)، ثم مراقبًا للشؤون الإدارية بها، حتى تقاعد. )1986.( كان أحد مؤسسي رابطة الأدباء في الكويت، وانتخب أمينًا عامًا للرابطة (1967 - 1973) كما كان عضوًا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعضوًا في بعض لجانه، وهو أحد مؤسسي مجلة «البيان» - التي تصدرها رابطة الأدباء، ونهض بسكرتيرية تحريرها، وترأس هيئة التحرير عدة مرات، وعضو هيئة التحرير منذ صدورها (1966)، كما كان رئيسًا لجمعية الفنانين الكويتية (1967) ورئيس لجنة نصوص الأغاني في وزارة الإعلام، وعضوًا في المجلس الاستشاري لوزارة الإعلام. وفي جمعية مكتشفي حضارة الأنديز في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت له مشاركة بقصائده وبحوثه في مؤتمرات الأدباء العرب، والأسابيع الثقافية التي أقامتها رابطة الأدباء أو المجلس الوطني بالعواصم العربية والأجنبية، فزار سورية واليمن والجزائر والأردن والعراق وليبيا ودول المغرب العربي، كما مثل الكويت مرتين في مهرجان ستروغا للشعر، في يوغوسلافيا سابقًا. ألقى محاضرات ثقافية في مانشستر، وفي مسقط (عمان). أقام معرضًا للمخطوطات والمطبوعات النادرة في مقر رابطة الأدباء في الكويت 1990. -له من الدواوين المنشورة: «صلوات في معبد مهجور»: دار الأمل - الكويت 1970، و«كلمات من الألواح»: شركة الربيعان للنشر والتوزيع - الكويت 1985، و«بين واديك والقرى»: شركة الربيعان للنشر والتوزيع - الكويت 1992، و«صلوات من كاظمة»: دار سعاد الصباح - الكويت 1993، وله ديوان «وَجَل»، مخطوط -وله مؤلفات عن الشعر والشعراء: أدباء الكويت في قرنين: (موسوعة شاملة في ثلاثة أجزاء) - الجزء الأول نشر المطبعة العصرية - 1967 - الثاني والثالث نشر شركة الربيعان بالكويت (ط1) 1982 - 1983، وعن الشاعر خالد الفرج ألَّف: خالد الفرج حياته وآثاره (ط2) شركة الربيعان 1980، وحقق ديوان خالد الفرج في جزأين - توزيع شركة الربيعان - الكويت 1989، وعبدالله سنان محمد، دراسات ومختارات بالاشتراك مع عبدالله العتيبي - (ط1) - شركة الربيعان - 1980، والشاعر محمد ملا حسين، حياته وآثاره - (ط1) 1987، (ط2) 1998، وله مؤلفات تحليلية وتوثيقية عن المسرح في الكويت: مسرحيات يتيمة في المجلات الكويتية - شركة الربيعان - الكويت 1982، ومقالات ووثائق عن المسرح في الكويت - شركة الربيعان - الكويت 1983، وله مؤلفات عن الفن القصصي في الكويت: قصص يتيمة في المجلات الكويتية - شركة الربيعان - الكويت 1982، و شيخ القصاصين الكويتيين فهد الدويري - حياته وآثاره - مكتبة دار العروبة - الكويت 1984، وله مؤلفات أخرى عن: الأمثال العامية في الكويت، والكويت في دليل الخليج: جغرافيًا وتاريخيًا - وسير وتراجم خليجية - وفهرس المخطوطات العربية في مكتبته - وأدب الرحلات... وغيرها، وقدم وعلق على كتاب «الشجرة المحمدية» تأليف محمد بن أسعد الجواني، وجمع عباس يوسف الحداد بعض كتاباته ونشرها بعنوان: إطلالة على سيف كاظمة، وقدّم لها - (ط1) - الكويت 2002. اتجهت تجربته الشعرية باتجاهين بارزين: الاتجاه القومي الذي تجلى في قصائد البدايات منذ العام 1954 - وظل يتطور شعريًا حتى قاده إلى الاتجاه الثاني وهو الاتجاه الصوفي. وقد اتسمت تجربته الشعرية الصوفية بخصوبتها وغناها في معانيها وثرائها في لغتها، التي ما لبثت تستمد من القرآن الكريم لغتها - ومن الموروث الصوفي رؤيتها، بالإضافة إلى سلوكه الصوفي وعلاقته الحية مع الغيب الفاعل. وقد كانت الشخصية المحمدية النموذج المحوري الذي منه انطلقت تجربته الشعرية بشكل عام، وتجربته الصوفية على نحو خاص، هذا إلى جانب استلهام العديد من الشخصيات القلقة والمثيرة للجدل في تراثنا العربي كالحلاج وأبي حامد الغزالي. حصل على جائزة الكويت التقديرية في الآداب والفنون (1983) من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. فاز كتاباه: «أدباء الكويت في قرنين» و«شيخ القصاصين الكويتيين» بجائزة معرض الكتاب، عامي 1982 و1984 حصل على وسام المؤرخين العرب في العام 1990 - وجائزة الدولة التقديرية في الثقافة للعام 2001.

مشاركة :