نشر الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، مجموعة نقاط قال إنها من تحديات الخطاب الإسلامي المعاصر.وقال الجفري، في تدوينة له عبر "فيسبوك": "إن تحديات الخطاب الإسلامي تتضمن ما يلي: وضع اليد على أسئلة العصر الحقيقية ثم العمل على الأجوبة الشرعية الصادقة والمستوعبة ، وفهم مشاكل الشباب واحترام عقولهم عبر الإصغاء إليهم دون الحكم المسبق عليهم أو تصيد أخطائهم، وتجسير الهوة بين العلماء والمثقفين من خلال فهم بعضهم دون اتهام أو استعلاء أو فرض رأي، والتفرقة بين قدسية الدين واحترام مبلغيه، فالدين معصوم ومبلغوه بشر".وأضاف: "ومن ضمن التحديات ايضا، رفع مستوى اللياقة النفسية لتحمل أثقال النقد من خلال المواظبة على تمارين نقد الذات، وإعداد وتطوير الكفاءات الجامعة بين روح الإخلاص وسمو الأخلاق، وتحقيق العلم وسعة النظر ودقة التصور للواقع، وصياغة لغة الخطاب بلغة مناسبة لثقافة الشباب، وتخليص الخطاب من أسر التصنيفات والانتماءات السياسية ليستعيد مصداقيته، والمشاركة والإسهام في تطور الحضارة الإنسانية، وعدم الاستسلام لوضعه في خانة العرقلة للتطور.وأكمل: "كما تتضمن تحديات الخطاب الاسلامي، إعادة النظر في منهجية تفنيد الشبه التي تثار حول الثوابت من خلال العلوم العقلية والفلسفية، وصياغة منظومة فلسفة الأخلاق وتجديد أساليب طرحها وتربية النماذج المتحققة بها اعتقادًا وسلوكًا، وتوصيف مهمة ورثة الأنبياء والتوعية بها على نحو يحفظ دورهم من طرفي التقصير والتجاوز أو الانكفاء والتسلط ، وتحقيق التوازن بين دراسة الواقع والتفاعل معه وصولًا للفاعلية عوضًا عن طرفي الانعزال و الانفعال، الانتقال من الحديث عن إنصاف الإسلام للمرأة إلى العمل الجاد على تفعيل هذا الإنصاف في حياتنا".وأوضح أن من تحديات الخطاب المعاصر إعادة النظر في ترتيب الأولويات والاهتمامات والقضايا، تجديد الدور الريادي للمسلمين في فلسفة التعارف بين شعوب الحضارة الإنسانية من منظور التكامل لا التصادم، وإنضاج الرؤية للصلة بين الروابط الإنسانية المتجددة (المواطنة – القومية – العولمة) ورابطة الدين، والقدرة على إقناع الفرد بحقيقة تأثير حاله على المجتمع والأمة صلاحًا وفسادًا، والمساهمة في الحفاظ على تماسك الأسرة أمام أعاصير الفردية الجامح .
مشاركة :