الشعب .. كلمة السر

  • 10/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رسائل هامة للرئيس السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة تزامنا مع الاحتفالات بمرور 46 عاما على انتصارات اكتوبر، وضح فيها العديد من الحقائق حول عدد من الموضوعات الهامة علي رأسها سد النهضة والازمة السورية والاعتداء التركي علي الاراضي والسيادة السورية والعملية الشاملة في سيناء وما تم فيها والدور العظيم للجيش المصري في الحفاظ علي الدولة المصرية ومصارحة ومكاشفة في اطار التواصل الدائم بين القيادة السياسية والمواطنين وحديث من القلب من الرئيس للشعب حول العديد من القضايا الهامة في ظل المؤمرات التي تتعرض لها مصر. وتوقفت كثيرا أمام ما ذكره الرئيس حول أهمية تماسك واصطفاف الشعب ضاربا المثل بموقف المصريين عقب 67 وما قام به الشعب المصري عقب الخامس من يونيو 1967 اليوم الاصعب في حياة المصريين والاصطفاف الذي اثار الاعجاب والدهشة فمن مخاض الهزيمة كان الإصرار على الثأر والانتصار وما بين الخامس من يونيو وظهر السادس من أكتوبر كانت الملحمة الكبري للشعب المصري وقواته المسلحة ومؤسسات الدولة الجميع علي قلب رجل واحد من أجل معركة تحرير الأرض وكان المصريون خير سند والظهير لقواتهم، فتحمل الشعب بكل سماحة ورضا الإجراءات القاسية لتحويل الاقتصاد إلى اقتصاد حرب والذي استنزف اكثر من نصف ميزانية الدولة لإعادة بناء القوات المسلحة وكان النصر. وعي الشعب هو خط الدفاع الاول لمواجهة التحديات خاصة في اطار حروب الجيل الرابع التي لا تعتمد علي المواجهة العسكرية التقليدية، حيث تعتمد على التآكل الذاتى وإضعاف الداخل والشعور بالانهزامية وإضعاف الروح المعنوية من خلال نشر الشائعات مستغلين الجهل بالحقائق لدى كثير من المواطنين والذين لديهم استعداد لتصديق ما يقال من شائعات وترديدها دون وعى أو التأكد من صحتها ومصدرها والتى يطلَق عليها الحروب النفسية.  تأتي المكاشفة التي يقوم بها الرئيس باستمرار لتحصين الجبهة الداخلية ضد المحاولات المستمرة لزعزعة أمن واستقرار البلد والتي يجب ان يتبعها خطط مماثلة في المؤسسات الدينية والتعليمية والاعلامية، لمواجهة هذا المد والخطط الممنهجة لضرب الجبهة الداخلية من خلال الوعي بأهمية تلك المرحلة وتطوير الذات جنبا الي جنب مع كافة مكونات الدولة.أولى خطوط الدفاع وحماية الوطن هو وعي المواطن وثقته في قدرة القيادة للوصول به لبر الأمان، فالشعب هو كلمة السر وعندما تريد بناء او هدم دولة فوعي شعبها هو الرهان فسوريا، لم تكن لتسقط في براثن المؤامرة لو كان شعبها علي قدر الوعي والادراك بخطورة ما يحاك به وبوطنه.الشعب ثم الشعب بوعي جمعي واحد تحت راية الوطن ووحدة المصير هو الفيصل وصمام الأمن والأمان بجانب مؤسساته الوطنية والامنية الساهرة واليقظة وعلي رأسها القوات المسلحة المرابطين على الحدود،  فلن يكون هناك وطن بدون وعي شعب يصطف كالبنيان المرصوص فهو السند والظهير.

مشاركة :