قتل 16 عنصراً من قوى الأمن الكردية في هجوم انتحاري نفذه انتحاريون في تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، فيما اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في ريف إدلب تخللتها غارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً وإصابة العشرات في محافظتي إدلب وحلب، وتمكنت المعارضة من السيطرة على بلدة ميدعا في ريف دمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن دوى انفجار كبير في مدينة الحسكة فجر أمس نجم عن تفجير تنظيم داعش عربة مفخخة في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في ساحة البيطرة في مدينة الحسكة. وأوضح أن عناصر من تنظيم داعش وصلوا إلى باحة المقر في ثلاث سيارات رباعية الدفع. وبينما فجر أحدهم نفسه في إحدى السيارات، ترجل آخرون لم يحدد عددهم من السيارتين الأخريين ودخلوا المقر وهم يطلقون النار. وقال إن اشتباكات عنيفة وقعت بين العناصر المهاجمة وعناصر قوات الأسايش التي تمكنت من قتل المهاجمين. وأسفر التفجير والمعارك عن مقتل ما لا يقل عن 16 عنصراً من الأسايش وإصابة آخرين بجروح. في الوقت نفسه، تساقطت قذائف صاروخية على أحياء عدة في المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها وحدات حماية الشعب الكردي وقوات النظام، فيما يسيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في ريف الحسكة. وأكد التلفزيون الرسمي السوري وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب مبنى البيطرة في حي الناصرة ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة إن إرهابيين من داعش استهدفوا بقذائف صاروخية وهاون أحياء في مدينة الحسكة ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح. وفي محافظة القنيطرة، نجح مقاتلو المعارضة، على رأسهم جبهة النصرة، في طرد جيش الجهاد المؤيد لتنظيم داعش من كل المنطقة المحيطة بمعبر القنيطرة بعد تسعة أيام من المعارك. ووثق المرصد مصرع 78 مقاتلاً على الأقل من الطرفين منذ بداية المعركة. والقتلى هم 46 من جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أبرزها جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وألوية الفرقان وفرقة فلوجة حوران وجيش اليرموك، و32 من جيش الجهاد. وأشار إلى انتهاء المعارك بسيطرة تحالف جبهة النصرة والفصائل على منطقة القحطانية ومقار جيش الجهاد في ريف القنيطرة، مشيراً إلى استمرار مطاردة بعض العناصر المنسحبين من جيش الجهاد. وفي ريف دمشق، استعاد مقاتلو المعارضة وبينهم جيش الإسلام السيطرة على المواقع التي كانت تقدمت إليها قوات النظام في الثالث من مايو/أيار في بلدة ميدعا الواقعة شمال شرقي دمشق، بحسب ما ذكر المرصد ومصدر ميداني سوري. وأكد المرصد تراجع قوات النظام السوري أمام ضربات قوات المعارضة من منطقة ميدعا، مشيراً إلى أن الفصائل المقاتلة استعادت السيطرة على مناطق تقدمت فيها قوات النظام في البلدة وأجبرتها على التراجع عقب اشتباكات عنيفة جرت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن ثمة معلومات مؤكدة تفيد بوقوع خسائر في الأرواح في صفوف الطرفين. وفي محافظة إدلب ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبين مقاتلي الكتائب الإسلامية ومن بينها جبهة النصرة في محيط حواجز لقوات النظام على طريق جسر الشغور - اريحا بالقرب من قرية فريكة بريف جسر الشغور. وأضاف أن الاشتباكات تزامنت مع تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 30 غارة على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها ومحيطها وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. ولاحقاً، أعلن المرصد سقوط 21 قتيلاً وإصابة العشرات في الغارات الجوية على مناطق بمحافظتي حلب وإدلب. وذكر في بيان أن 11 شخصاً لقوا مصارعهم وأصيب آخرون بجراح إثر قصف طائرات النظام لعدة مناطق في مدينة حلب، من بينهم أربعة أشخاص في حي الفردوس وأربعة آخرون في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وثلاثة أشخاص في مدينة الباب. وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق عدة في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم خمسة أطفال وسقوط أعداد من الجرحى في بلدة الجانودية بريف جسر الشغور وفي قرية الموزرة بجبل الزاوية ومدينة بنش. (وكالات)
مشاركة :