نظم نادي الأحساء الأدبي، البارحة الأولى، محاضرة عن «جهود المسلمين في علوم الرياضيات والفلك» للدكتور الهادي محمد النابلي، تطرق فيها إلى جهود الخوارزمي في علم الجبر واللوغاريتمات والخوارزميات، والتي نرى آثارها في صناعة الحاسب الآلي والمعادلات البرمجية، مبينا أن لفظة «كاميرا» مشتقة من «القمرة» وهي الحجرة، والتي وضع أسسها العالم الفيزيائي الحسن بن الهيثم، الذي قام بصنع قمرا يدخل الضوء إليها من فتحة (هي عدسة الكاميرا)، ويسقط على أحد جدرانها عاكسا الصورة الخارجية، إلا أنه لم يوفق لتثبيت الصورة وطباعتها، فجاء الغربيون ليكملوا الاختراع وصنعوا الكاميرا على الأسس التي وضعها ابن الهيثم وحافظوا على اسم القمرة مع تحريف اللفظ ليناسب اللغات الأوروبية، كما أن العالم ابن الجزري هو الذي وضع أسس المضخة (الماكينات)، وكانت عنده تعمل بالطاقة المائية من خلال النواعير، وهذه المضخة هي الأساس لصناعة ماكينة القطار والسيارات. وتحدث النابلي عن علم الفلك، موضحا أن للعلماء المسلمين إنجازات كثيرة، حيث قاسوا قطر الأرض من خلال العالم البيروني، كما يعتبر العلماء المسلمون من وضع خطوات البحث العلمي والتجارب العلمية.
مشاركة :