ابن الهيثم.. مخترع الكاميرا وصاحب فكرة إنشاء سد نهر النيل

  • 12/29/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نعيش فى عصر تسيطر عليه احدث الاختراعات والابتكارات و،لكن الكثير من التكنولوجيا التى نعيشها اليوم ترجع الفكرة الأولى فيها الى العلماء العرب ومن اهم العلماء العرب والذى وضع اول نظرية لالة نستخدمها يوميا فى عصرنا هو ابن الهيثم ا،لذى كان له الفضل الاكبر فى اختراع  الكاميرات والتى تشكل جزء كبيرا فى حياتنا اليومية والتى تحولت الى  صور على السوشيال ميديا او من خلال فيديوهات نشاهدها يوميا .ابن الهيثم هو أبو العلي الحسن بن الحسن بن الهيثم وهو عالم عربي مسلم واسع المعرفة في علوم متعددة؛ كالرياضيات، والطب، والفلك، والفلسفة، والفيزياء، كما أنّه كتب في المنطق، والأخلاق، والسياسة، والشعر، والموسيقا، وعلم الكلام، بالإضافة إلى ملخصات لكتب أرسطو وجالينيوس، أمّا أكبر مساهماته المشهودة حتّى الوقت الحالي فهي في علم البصريات.ولد فى البصرة سنة (354هـ - 965م) ونشأ وتعلم فيها وكان عصره ملئ بالعلماء من شتئ العلوم المختلفة والمتنوعة فأخذ ينهل من علومهم وقد سمي عصرة بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية ، وكان والده عاملًا حكوميا فإتاح له ذلك تحصيل العلم على فى يسر وعلى درجة كبيرة من الكفاءة فتلقى تعليمه في البصرة، وأكمله في بغداد، وفي فترة من حياته عين قاضيًا على البصرة ولكنه ترك القضاء متجهًا نحو دراسة العلوم المتنوعة بعد انتشار حركات دينية متناحرة أحدثت اضطرابًا في ذاك الوقت. وألف ابن الهيثم أكثر من مئتي عمل في مجالات العلوم المختلفة، ستة وتسعون منها معروفة ولكن لم يصل سوى 50 عمل إلى عصرنا هذا، أكثر من نصفهم عن الرياضيات، وثلاثة وعشرين منهم عن علم الفلك، وأربعة عشر عن البصريات، والباقي توزّع بين المجالات العلمية التي تخصّص بها، فقد كتب ابن الهيثم في غرفة متواضعة في جامع الأزهر أهم أعماله عن البصريات ألا وهو كتاب المناظر، كما أنّه كتب في الفيزياء وتحديدًا في موضوع الجاذبية والعلاقة بين حركة الأجسام الساقطة والوقت والفضاء، بالإضافة إلى مؤلفات عديدة في الرياضيات، والهندسة، وعلم الفلك، والطب، وعلم النفس، وعلم التشريح، وآلية الرؤية، وطب العيون، كما أنّه شرح أجزاء العين ووظائفها بالتفصيل، وكتب مقدمةً عن طرق بحثه العلمي المعتمدة على التجربة والأرقام، ومن أهم أعماله التي تمّت دراستها ما يأتي:كتاب المناظر. رسالة في الضوء. ميزان الحكمة. مقالة في القرسطون عن مراكز الجاذبية. رسالة في المكان. شكوك بخصوص بطليموس. تكوين العالم. نماذج حركات الكواكب السبع.واخترع ابن الهيثم اهم اختراعاته في علم البصريات والضوء، في واحد من أبرز مؤلفاته، وهو كتاب المناظر، حيث يعتبر هذا الاكتشاف هو أساس ما توصل له العلم اليوم في هذه المجالات، ويعتبر ابن الهيثم رائد علم البصريات الأول، فهو من فهم آلية الإبصار في عين الإنسان، وهو من سمّى الشبكية، والقرنية، والسائل المائي في العين، بهذه المسميات التي ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا، وهو من ابتكر النظارات الطبية، واكتشف قدرة العدسات المحدبة على تكبير الرؤية من خلالها، كما أنه صحح نظرية أرسطو في تكون قوس قزح بسبب انكسار الضوء بين جزيئات الماء وليس بسبب الشمس كما ظن أرسطو.فعلى الرغم من ان العالم الكندي ابتكار النموذج البدائي للكاميرا بشكلها المبسط، إلا أن ابن الهيثم اهتم بإتمام النموذج وتشكيل صورة واضحة وصحيحة، حيث استفاد من ظاهرة انتشار الضوء وانكساره؛ لتكثيف الصورة المنعكسة وتوضيحها، إلى أن كان أول من أثبت خاصية انكسار الضوء، وإمكانية التقاط صورة أكثر وضوحًا عبر الكاميرا .وسافر ابن الهيثم الى العديد من البلاد ومن أهم الرحلات التى خاضها ابن الهيثم حين سافر الى مصر بعد أن قال كلمته المشهورة (لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملًا يحصل النفع فى كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان) وكانت مصر فى عصر الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله وعلى الرغم من ما يعرف عن الحاكم بأمر الله وطريقة حكمة الفريدة والعجيبة الا انه كان يعتنى بالعلماء ويوليهم رعاية كبيرة وعندما وصل له قول ابن الهيثم ده الى مصر وخرج لاستقبالة بنفسة فى استقبالا ملكيآ وهذا يعكس قيمة ابن الهيثم عنده الكبيرة . ولكن حين بدأ ابن الهيثم فكرته فى إنشاء سد لحجز مياه النيل وجد انه لن يستطع تنفيذ فكرته وانها تحتاج الى معدات ضخمة لا يقدر على توفيرها فى عصره وخاف من الرجوع الحاكم بأمر الله واخباره بعدم قدرته على تنفيذ ما قاله وبسبب ان كان رجلًا خطرًا لا يمكن الوثوق به ولا وذلك خطر على ابن الهيثم فكرة ان يدعى الجنون وإظهار البله والعته، فلما بلغ الحاكم ذلك عزله عن منصبه وصادر أمواله، وأمر بحبسه فى منزله، وجعل عليه من يخدمه، وظل العالم النابه على هذه الحالة حتى تُوفى الحاكم بأمر الله، فعاد إلى الظهور والاشتغال بالعلم، واستوطن دارًا بالقرب من الجامع الأزهر، وأقام بالقاهرة مشتغلا بالعلم وقدّم للبشرية الكثير، كما درس العلماء على يديه، وظل عقله نشطًا وعلمه مستمرا.ً وتوفى ابن الهيثم بالقاهرة عام 430 هجرى، الموافق 1038م (وقيل 1039. م) عن سبع وسبعين سنة حافلة بالعطاء العلمى فى شتى العلوم.

مشاركة :