يقول: ستيف جوبز “ثق بشيء ما، شجاعتك، قدرك، حياتك، شخصيتك،.. أي شيء بحياتك. فتلك طُرق لم تخذلني يوماً؛ بل صنعت كل الفرق في حياتي”. تُعد عملية تنمية الثقة بالنفس، مطلب هام في حياتنا المعاصرة، ولا يتم ذلك إلا بامتلاك الفرد “أسلحة القوة”. يُقصد بأسلحة القوة، الأمان الداخلي المَدروس، الذي يعتمد على ثقة الفرد باستِعداداته وإمكاناته ومَهاراته، ومدى تَمكُّنه من تنفيذ أهدافه وثقته الذاتيّة بإمكانية تحقيقها، مما يؤدي إلى تَحقيق التوافق النفسي والاجتماعي. ولأن الأشخاص يختلفون عن بعضهم في كثير من الأمور، ولعل أهمها أمر “الثقة بالنفس”، ومستوى تفاوتهم في الإمكانيات والمهارات المكونة لأسلحتها. من جملة تلك الأسلحة الثقة، الابتسامة، امتلاك الفرد مهارات فن التعامل مع الآخرين، وأسس مصداقية الإنسان لذاته. فــ”الثقة” التي تأتي في مُقدمة تلك الأسلحة، تُعد أقوى سلاح يحمي الفرد من ضغوطات الحياة، والعنصر الخفي الذي يُلازم القدرات الشخصية التي يمتلكها الفرد وبها يستطيع أن يتحدى جل الصعوبات التي تواجهه، كونها تمكنه من التعامل مع الآخرين بكل احترافية. وتلازمها في المرتبة “الابتسامة”!! نعم الابتسامة جواز المرور إلى قلوب الآخرين وسلاح جاذب يُمكن الفرد من التعامل مع الآخرين بكل سهولة واحترام. من تلك الأسلحة أيضاً “فن التعامل مع الآخرين”، إذ تُشكل فنونه أساسات بناء الثقة بالنفس، والمُتمثلة في: (إقامة علاقات إيجابية مع المحيط، اللباقة في الحديث مع الآخرين، الاستماع والإصغاء إلى حديث الآخرين، الفهم الدقيق وتجنب الفهم الخاطئ، إظهار الابتسامة العفوية، فهم لغة الجسد وإيماءات الآخرين، عدم الخوض في تفاصيل علاقات الآخرين). يحتاج سلاح الثقة فئات عدة من أفراد المجتمع، منهم: الأشخاص الذين لا يمكنهم رؤية أنفسهم أنهم يستحقون المكافأة، الذين لا يُقدرون ما يقومون به من جهد، ومن لا يشعرون بأهمية وجودهم في الحياة، المترددين في اتخاذ القرارات والاستعانة بالآخرين دائماً. تحلي الفرد بالثقة بالنفس مواطنها كثيرة، فعلى سيبل المثال لا حصر، ما يلي: تجاوزك المواقف الحرجة برُقي حينما تتعثر في مكان عام وتسقط ويلتفت إليك الجميع لا تخجل من نفسك ولا تدع الخجل يُسيطر عليك؛ بل عليك أن تقف بسرعة وتبتسم وكأن شيئاً لم يحدث واكمل طريقك، وبذلك تنال إعجاب الحضور. الإيجابية فلها دوراً فعال على الذات، فكن ذا شخصية مُتفائلة، لا تتحدث كثيراً عم مواقفك المُحزنة، بل اعمل على نسيانها ولو لفترة زمنية محددة. اختلاطك بالناس الإيجابيين أيضاً يساعدك على امتلاك الثقة أكثر، مع افتخارك بذاتك وتشجيعك لها، يعود عليك بالاستقرار النفسي. أخيراً: الإلمام بتجارب الحياة، وتثقيف النفس، أمور تجعل من النفس إنساناً مُختلِفاً في جميع نواحي الحياة.
مشاركة :