التونسي شكري المبخوت يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أبوظبي: «الشرق الأوسط» فازت رواية «الطلياني»، للتونسي شكري المبخوت، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي أعلنت مساء أمس في أبوظبي، في حضور لجنة التحكيم ومؤلفي الروايات الست التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الثامنة. ويعتبر المبخوت أول تونسي يفوز بالجائزة و«الطلياني» هي روايته الأولى. وكانت ست مرشحات وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر، هي، بالإضافة إلى «الطلياني»، «حياة معلقة» للفلسطيني عاطف أبو سيف، و«طابق 99» للبنانية جنى فواز الحسن، و«ألماس ونساء» للسورية لينا هويان الحسن، و«شوق الدرويش» للسوداني حمور زيادة، و«ممر الصفصاف» للمغربي أحمد المديني. وينال كل مؤلف تأهلت روايته للقائمة القصيرة 10 آلاف دولار، أما الفائز فيحصل على 50 ألف دولار أخرى إضافية. وتنظم الجائزة سنويا بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية في لندن وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات. وأعلن عن الجائزة في أبوظبي في أبريل (نيسان) 2007 وفاز بها في دورتها الأولى 2008 الروائي المصري بهاء طاهر. وذهبت الجائزة في الدورات السبع الماضية، إلى مصريين اثنين، وعراقي، ولبناني، وسعودي، وكويتي، وتقاسمها عام 2011 كل من المغربي محمد الأشعري والسعودية رجاء عالم. وتتناول الرواية الفائزة جانبا من سيرة الطالب اليساري «عبد الناصر الطلياني» الذي كان فاعلا وشاهدا على أحلام جيل تنازعته طموحات وانتكاسات في سياق صراع ضار بين الإسلاميين واليساريين، ونظام سياسي ينهار على خلفية تحولات في القيم، خلخلت بنيان المجتمع التونسي في أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وبداية حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت لجنة التحكيم برئاسة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، في حيثيات الفوز إن «الطلياني» «رواية أولى مدهشة... رحلة في عوالم الجسد والبلد. الرغبة والمؤسسة. والانتهاك والانتهازية. وتناول بارع لارتباك العالم الصغير للأفراد والعالم الكبير للبلاد». وأضاف التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني للجائزة، عقب إعلان فوز المبخوت، أن الرواية تكشف «الغطاء عن ملامح مجتمعها التونسي. تباغت الرواية معظم القراء العرب بما يجسد ملامح مجتمعاتنا أيضا». ووصف الرواية بأنها عمل فني يضيف للمنجز الروائي التونسي والعربي. والمبخوت ناقد وباحث ولد عام 1962 ونال دكتوراه الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة ويعمل رئيسا لجامعة منوبة. وله عدد من الإصدارات في النقد الأدبي. وكان المبخوت قال لـ«رويترز»، في مقابلة بثت السبت الماضي، إن الرواية «بموضوعاتها وعوالمها المتخيلة، فرضت نفسها في سياق سياسي شهدته تونس بعد الثورة»، التي أنهت حكم بن علي في يناير (كانون الثاني) 2011. وأضاف أن الرواية «عبرت بمناخاتها وقضاياها عن الهوية التونسية.. لقد وجد التونسيون أنفسهم فيها، وشعر القراء العرب بشيء مختلف من جهة وبعمق إنساني يشمل ما يعيشه العرب أنفسهم في بيئتهم المحلية». ولكنه قال إن «ثراء الفسيفساء الثقافية والاجتماعية العامة في تونس، ما زال يحتاج منا - نحن الروائيين - إلى أن نكتب سردية هذه البلاد، وأن تكون رواياتنا أرشيفا للوجع التونسي والأحلام المجهضة المغدورة باستمرار». وفي تعليق لرئيس مجلس أمناء الجائزة، ياسر سليمان، أستاذ كرسي الدراسات العربية بجامعة كمبردج، نشر على الموقع الإلكتروني للجائزة، قال سليمان إن «في الرواية محطات كثيرة جاذبة ومدهشة في ذبذباتها وتصويرها لمرحلة مهمة من تاريخ تونس في القرن العشرين. شكري المبخوت سارد متمكن من صنعة الكتابة الروائية. يكتب بإيقاع لغوي أخاذ، يطوع فيه العربية الفصيحة فيجعلها تعج بالحياة بكل أشكالها... فاللغة العربية تنساب بطواعية عذبة» على صفحات الرواية.

مشاركة :