رواية "الطلياني"للتونسي شكري المبخوت تنتزع جائزة البوكر ولجنة التحكيم تصفها بالمدهشة

  • 5/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نال شكري المبخوت الروائي التونسي، اليوم الأربعاء، الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2015، برواية تحمل عنوانالطلياني تناولتطموحات وانتكاسات جيل الشباب التونسي، والصراع الذي شهدته بلادهم، منذ أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وبداية حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. يعتبر أول تونسي يفوز بالجائزة في دورتها الثامنة في أبوظبي ، وبرواية الطلياني التي هي أولى روايته الأولى. وقد نافس بها روائيين عرب قدموا خمس روايات هي حياة معلقة للفلسطيني عاطف أبو سيف، وطابق 99 للبنانية جنى فواز الحسن، وألماس ونساء للسورية لينا هويان الحسن وشوق الدرويش للسوداني حمور زيادة، وممر الصفصاف للمغربي أحمد المديني. ومنحت لجنة الجائزة كل مؤلف تأهلت روايته للقائمة القصيرة، مبلغ عشرة آلاف دولار، أما المبخوت فقد حصل على 50 ألف دولار أخرى. وتنظم الجائزة سنوياً بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية في لندن، وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الإمارات.وبدأت المنافسات حول الجائزة ،في ابريل 2007 وفاز بها في عام 2008 الروائي المصري بهاء طاهر.وذهبت الجائزة في الدورات السبع الماضية إلى مصريين، وعراقي، ولبناني، وسعودي وكويتي، وتقاسمها عام 2011 كل من المغربي محمد الأشعري والسعودية رجاء عالم. ووصفت الشاعر الفلسيطيني مريد البرغوثي رئيس لجنة التحكيم، رواية الطلياني بالرواية المدهشة... رحلة في عوالم الجسد والبلد. الرغبة والمؤسسة. والانتهاك والانتهازية. وتناول بارع لارتباك العالم الصغير للأفراد والعالم الكبير للبلاد.فيما قال آخرون إن الرواية تكشف الغطاء عن ملامح مجتمعها التونسي. تباغت الرواية معظم القراء العرب بما يجسد ملامح مجتمعاتنا أيضا مضيفين أنها عمل فني يشكل إضافة للعمل الروائي التونسي والعربي. أما ياسر سليمان أستاذ كرسي الدراسات العربية بجامعة كمبردج ورئيس مجلس أمناء الجائزة، فقد بين أن في الرواية محطات كثيرة جاذبة ومدهشة في ذبذباتها وتصويرها لمرحلة مهمة من تاريخ تونس في القرن العشرين. ووصف شكري المبخوت بأنه روائي متمكن من صنعة الكتابة الروائية. يكتب بإيقاع لغوي أخاذ يطوع فيه العربية الفصيحة فيجعلها تعج بالحياة بكل أشكالها... فاللغة العربية تنساب بطواعية عذبة على صفحات الرواية. وتتناول الرواية الفائزة جانبا من سيرة الطالب اليساري (عبد الناصر الطلياني) الذي كان فاعلا وشاهدا على أحلام جيل تنازعته طموحات وانتكاسات في سياق صراع ضار بين الإسلاميين واليساريين ونظام سياسي ينهار على خلفية تحولات في القيم خلخلت بنيان المجتمع التونسي في أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وبداية حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. يذكر أن المبخوت ناقد وباحث ولد عام ،1962 ونال دكتوراه الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة، ويعمل رئيساً لجامعة منوبة. وله عدد من الإصدرات في النقد الأدبي. ويرى المبخوت أن الرواية بموضوعاتها وعوالمها المتخيلة فرضت نفسها في سياق سياسي شهدته تونس بعد الثورة التي أنهت حكم بن علي في يناير 2011.

مشاركة :