16 فيلماً تروي حكايات إنسانية في «الشارقة السينمائي للأطفال والشباب»

  • 10/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2019، تقديم نخبة من الأفلام العالمية تُعرض للمرة الأولى على مستوى الخليج والشرق الأوسط. وقدم في ثاني أيام فعالياته بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، 16 فيلماً ضمن مجموعة مختارة من الأعمال الدرامية والواقعية والإنسانية تتوزع بين الرسوم المتحركة، وأفلام الناشئة، والصغار، إلى جانب الأفلام القصيرة.عرضت سينما المهرجان ضمن فئة أفلام الرسوم المتحركة، فيلم «أمينتي» للمخرجتين كاميلا بينتواتي، وأماندين دازين، والذي يروي قصة الفتاة المصرية نيرمين التي فقدت أختها وقررت التعامل مع هذا الموقف من خلال تحويل حزنها إلى فعل، كما عرض المهرجان فيلم «وصلة البرغي» وهو نتاج مجهود قامت به مجموعة من المخرجين الشباب، هم نيكولاس ليباس، وكلير كارتييه، وماتيلد دوردي، وتيبولت جرونينبرجر، وماورين ليسيرف، وشيه هوي بان. ويسرد الفيلم حكاية الروبوتات التي تمكنت من اكتشاف العقار الذي يثير فيها العواطف البشرية.وقدم المهرجان فيلم «نادي الملطخين» الذي جاء بجهود مجموعة من الشبان المتخرجين بدرجة ماجستير في جامعة فالنسيان بفرنسا، ويروي قصة طفل اسمه فين يشعر بسعادة عندما يجد أولاداً آخرين لديهم لطخات وندبات مثله، لكن سرعان ما يكتشف أن ندباتهم نتيجة العنف والمعاناة. واستضاف المهرجان فيلم «الفيلة سيكونوا سعداء» للمخرجين الستة وهم: لوكاس روسيل، وشارلوت برون، ولويس فريم، وفينسنت لابيس، وأدريان لانوين، وأليس ليبوتري، ويطرح ثلاث لمحات عن الحياة في عالم ما بعد الكارثة.وتحت عنوان «فقدت أبي» عرضت شاشات سينما المهرجان فيلماً لمجموعة من المخرجين الصغار بالتعاون مع «كاميرا إي تي سي»، ويروي قصة أب وابنه من كوكب المشتري مفتونين بمنظر الأرض الأزرق والأخضر.وروت المخرجة الروسية الشابة كاترينا تشيكوموفا، خلال فيلم «حكايات مميزة»، قصة مؤثرة لرحلة أم تبدأ من عدم التصديق وإنكار أن ابنها الذي طال انتظاره لن يتكلم ولن يمشي، وتنتهي بالقبول والفرح في نهاية المطاف.وقدم المخرج الصغير زهيفار فرج زادة في فيلمه «شيروك» حياة الفتى الصغير الذي أجبر على الوقوف بوصفه راعياً لقطيع والده خلال فصل الصيف، لكنه يحلم بأن يصبح شرطياً ذات يوم ويقود سيارته، وفي فيلم «تينجو» أجاب المخرج باراث مينون عن سؤال: «كيف يمكننا تعليم الأطفال احترام ملكية الآخرين في عالم مملوء بالجشع؟».ومن الإمارات عرض المهرجان فيلم «ليمون» للمخرج السينمائي الإماراتي عبد الرحمن المدني، الذي يتحدث عن ربة منزل اسمها ميثاء في منتصف العمر وتحاول إعادة رمق الحياة مجدداً إلى زواجها، لكن زوجها عبد العزيز رجل صارم وعنيد يحبط كل المحاولات التي تقوم بها للاقتراب منه.ومن إسبانيا عرض المخرج خوسيه كورال فيلم «حكاية عائلة» الذي يسرد أحداثاً تعيشها عائلة بكامل تفاصيلها، حيث صارت الحكايات ملاذاً يمكن فيه العثور على العدل والحرية بالنسبة لأبناء العائلة الذين يعانون بفعل والدهم.وسرد فيلم «بشير في أرض العجائب» للمخرج الهولندي أفلين بيهوف، قصة الطفل الذي بلغ ربيعه العاشر ويعيش ويُمضي حياته في مخيم اللاجئين، كما تحدث فيلم «فلورينا» للمخرج وصانع الرسوم المتحركة لويس مورتون، عن المستقبل، حيث لم تعد الأرض صالحة للحياة.واستضافت شاشة سينما المهرجان نخبة من أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، منها فيلم «مقلوب» للمخرجتين هند ولمياء من مصر، والذي يعرض مجموعة من التساؤلات حول كيف سنتمكن من الاعتناء بأولادنا إذا كنا صغاراً، حيث تنقلب الأدوار عندما يصبح البالغون أطفالاً.ومن إسبانيا قدم المخرجان أندرو جولدسميث، وبرادلي سليب، فيلم «مفقود وموجود» الذي يجسد في قصة صغيرة وجميلة كل شيء عن الحب. وعرض المهرجان فيلم «موجو وبيرول»، للمخرج الياباني وفنان الرسوم المتحركة تسونو جودا، قصة موجو الذي يعتني بصديقه الاستغلالي «بيرول» حتى يأتي اليوم الذي يحدث بينهما شجار صغير. «القلب الكبير» تقدم «تصوير العمل» قدمت مؤسسة القلب الكبير، ورشة تفاعلية بعنوان «تصوير العمل الإنساني»، ضمن مشاركتها في فعاليات المهرجان.وتناولت الورشة التي قدمتها المتطوعة المصورة مريم القايدي، أساسيات وقواعد التصوير للعمل الخيري والتطوعي، واستعرضت مهارات التقاط مشاهد مناسبة لتوثيق قصص إنسانية نابضة بالحياة. وتوقفت عند أخلاقيات تصوير المحتاجين واللاجئين واحترام خصوصيتهم، وعدم استغلال مواقفهم والظروف التي يمرون بها للحصول على صور مميزة.وقالت مريم القايدي: «يتطلب التصوير للعمل الإنساني كثيراً من الدقة والاحترافية والإبداع، وأن تكون الصورة قادرة على نقل رسالة هادفة، وعلى جذب المشاهد وأن تشكل لديه حالة من الوعي، وتدفعه إلى التطوع ومد يد العون للمحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث». ورشتان حول صناعة الشخصيات الكرتونية والدراما استضاف المهرجان ورشتي عمل سينمائيتين استهدفتا الأطفال، وقادهما نخبة من الفنانين والمبدعين في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.وفي ورشة عمل إبداعية حملت عنوان «اصنع شخصية فوركي»، قادت المدربة الإماراتية من مؤسسة «فن» ميثاء الجويعد، الأطفال لصناعة شخصيتهم المحببة «فوركي»؛ إحدى شخصيات الفيلم الشهير «حكاية لعبة» في جزئه الرابع، وعرفت الأطفال المشاركين إلى أبرز الخطوات اللازمة لصناعة هذه الشخصية التي حظيت بشهرة واسعة بعد عرض الفيلم الذي أنتجته عملاق الصناعات السينمائية العالمية والت ديزني.وفي جولة حول أهم المفاهيم المتعلقة بالدراما الإبداعية، قدّم المخرج المسرحي السوري عدنان سلوم، مشرف مسار الفنون المسرحية لدى «ناشئة الشارقة»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، لمحات معرفية عن أبرز ما يجب على ممثل الدراما القيام به لأداء أدوار متميزة على خشبة المسرح أو أمام عدسة الكاميرات التلفزيونية والسينمائية. منتسبو «فن» يعرضون أعمالهم يعرض نخبة من منتسبي مؤسسة «فن»، مجموعة من أعمالهم الإبداعية الفيلمية والمصورة في معرض خاص يحتضنه المهرجان.ويقدم المعرض الذي يقام سنوياً تزامناً مع المهرجان تحت عنوان: «فن.. للفنون الإعلامية»، خمس فئات الأولى هي مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية لمشاهد من المدن الإماراتية المعاصرة وحياتها البرية والبحرية والصحراوية، والثانية أفلام قصيرة من «مفضلات مؤسسة فن». أما الثالثة فتضم أفلام الطلاب التي فازت أو رشحت لجوائز مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب، ثم أفلام الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، وأخيراً يعرض قسم الواقع الافتراضي أعمالًا فنية ثنائية الأبعاد، قدمها متدربو فنون الإعلام في مؤسسة فن. الصغار يتعرفون إلى معاني التسامح تعهد صغار المهرجان بألا يتنمروا على غيرهم من الأطفال، وذلك ضمن ورشة تفاعلية قدمتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بعنوان «التنمر»، بهدف تعليم الأطفال معاني التسامح والصداقة والمحبة والتعاون، لبناء علاقات صحية بينهم، ونشر القيم الإنسانية في المجتمع.وقدمت الورشة نهلة حمدان السعدي، رئيسة قسم المبادرات والأنشطة في إدارة سلامة الطفل، حيث عرّفت الأطفال من زوار المهرجان بمفهوم التنمر بطريقة سهلة وبسيطة، من خلال مسابقات تفاعلية، وألعاب ومشاهد تمثيلية، وعرض مجموعة من الصور توضح أنواع التنمر، وهي التنمر اللفظي والاجتماعي والجسدي والإلكتروني.وناقشت مقدمة الورشة مع الأطفال الفروق بين أنواع التنمر الأربعة، وكيفية التعامل معها، وضرورة طلب المساعدة من الوالدين ومن لديهم الخبرة والقدرة على مساعدة الطفل؛ نظراً للتأثير السلبي الذي يتركه التنمر في الأطفال، فيما يخص تعثرهم في التحصيل الأكاديمي والتفكير في ترك الدراسة نهائياً.

مشاركة :