«الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» يروي حكايات اللاجئين

  • 10/11/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تقدم الدورة السابعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب التي تنطلق الأحد المقبل، وتستمر حتى 18 أكتوبر الجاري، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، عدداً من الأفلام القصيرة الخاصة بقصص اللاجئين حول العالم.ويتصدر قائمة هذه الأفلام، عمل من إنتاج المهرجان بعنوان: «سيف زون.. بعد أربع سنوات» للمخرج العالمي ماركو بولينجر، الذي عايش تجارب فتيات في مخيم «سعد نايل» للاجئين السوريين في لبنان انضممن إلى ورش العمل التي نظمها لهن على مدار أربع سنوات، لتعليمهن رواية الحكايات والسرد القصصي عن طريق الفيديو.ومن خلال التعاون مع هذه المجموعة من الشابات اللاجئات أثناء عملهن في حقول البطاطا بالبقاع، تحت إشراف المخرجة والمنتجة ألين عويس، والمخرجة المساعدة ريمي مقصود، يسعى الفيلم للانتقال من توثيق الآثار السلبية التقليدية للجوء كالصدمات النفسية والمعاناة، لتناول هوية هذا الجيل المقبل من الشابات السوريات اللاجئات، ونقاط القوة والرؤى التي تسلّحن بها خلال تجربتهن كلاجئات في المنفى.وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب: «نحرص في كل عام على تخصيص مساحة لعرض حكايات اللاجئين على جمهورنا من الأطفال والشباب، إيماناً منا بأهمية التعرف إلى تجارب اللجوء واستقاء العبر منها، حول حقيقة الانتماء وأهمية السعي إلى تجاوز المحن والتحديات. نريد للجيل الجديد أن يطلع على ما يعانيه كثير من الأطفال والشباب في المنطقة والعالم، من فقدان أبسط مقومات الحياة الكريمة، ليس للتعاطف المجاني معهم؛ بل لاستنهاض إرادة العمل والمشاركة في العمل الإنساني والتنموي».وأضافت: «من خلال تناول قصص اللجوء نقدم لأطفالنا وشبابنا رسائل عدة، أولها عن وظيفة الفن وانحيازه للإنسان والعدل والحق، وكيف يمكن توظيف أدواته لإحداث تغيير في الثقافة والوعي والأحداث. أما الرسالة الثانية فهي عن الإيمان والصبر والمثابرة، وهي قيم ضرورية للنجاح في كافة مجالات الحياة، والرسالة الثالثة هي عن الانتماء وأهمية التمسك بالوطن».ساحات البقاءيعرض المهرجان سبعة أفلام من إنتاج المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، هي «هل تذكر أحلام طفولتك؟» الذي يروي قصة رزان في أحد المخيمات غير الرسمية للاجئين السوريين، في ظل ظروف لا ترتقي لأبسط حقوق الطفل الأساسية، لكنها كباقي أطفال العالم، ما تزال تحتفظ بأحلامها؛ إذ تحلم بالعودة إلى موطنها سوريا. أما «يتامى ساحل العاج يتغلبون على انعدام الجنسية» (2019)، فيرصد واقع مئات آلاف الأشخاص في ساحل العاج معرضين لخطر انعدام الجنسية، مما دفع الحكومة لإصدار قانون جديد العام الماضي ينظم إجراءات خاصة لإصدار وثائق الهوية، وشهادات الميلاد لمساعدتهم، وتسهيل وصولهم إلى وثائق السجل المدني، والجنسية الإيفوارية. ويروي فيلم «لاعب كرة قدم يضع هدفاً للحياة البوسنية» (2019) قصة لاجئ إيراني متطوع في مركز يوشيفاك لاستقبال اللاجئين بالقرب من سراييفو، ويقدم وجبات الطعام لزملائه طالبي اللجوء، وخلال العطل يحاول أن يكسب بعض المال عن طريق طهي الوجبات للمواطنين المحليين والسياح.أما «اقض يوماً مع بيرتن» (2018) فهو عنوان الفيلم الذي يتتبع طفلاً بلغ الثالثة عشرة من عمره وأجبره الخاطفون على الانضمام إلى إحدى الميليشيات، وبعد عام تمكن من الهرب والنزوح من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى موزمبيق، وعاش في أحد مخيمات اللاجئين لمدة خمس سنوات. ويقدّم فيلم «صانعة محتوى صومالية في آيسلاندا تلهم الفتيات الشابات حول العالم» (2018) قصة لاجئة صومالية تُدير قناتها الخاصة على «يوتيوب»، وتحظى بمتابعة كبيرة، كما تنشر مقاطع فيديو قصيرة تستهدف الجمهور الصومالي داخل الصومال وفي الشتات، تتحدث فيها عن حقوق المرأة.ويعرض «أخوان كفيفان من اللاجئين ينجحان في المدرسة» رحلة شقيقين من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان، لم تحل إعاقتهما دون الاستمرار في التعليم، بينما يضيء «فتى عراقي مخطوف يعود لعائلته في كندا» على قصة عماد الذي يحاول نسيان حادثة اختطافه في العراق قبل لمِّ شمله مع أسرته، والتركيز على المستقبل. ويقدم المهرجان فيلمين أنتجا بشكل مستقل، الأول «بشير في بلاد العجائب» للمخرجة الهولندية أفلين بيهوف والمخرجة إلس دوران حول فتى يمضي حياته في مخيم للجوء في الصحراء الغربية، و«الرقص سلاحي» للمخرج البيروفي الأمريكي ماركو بولينجر الذي يروي قصة لاجئ سوري يعمل مدرباً لرقص الباليه في لبنان.جواهر بنت عبدالله القاسمي: الفن ينحاز للإنسان والعدل والحق

مشاركة :