13 فيلماً تروي حكايات اللاجئين في «الشارقة السينمائي للطفل»

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تزخر الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تنظمه مؤسسة «فن»، بمجموعة من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص لاجئي الحرب والكوارث الإنسانية والطبيعية. ويطرح المهرجان الذي يقام خلال الفترة ما بين 14 إلى 19 أكتوبر المقبل، تحت شعار: «فكّر سينما»، لجمهوره نخبة من الأعمال السينمائية التي ترصد حياة الأطفال في ظل الحروب والصراعات، وتكشف أهمية مساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتهم. وتتميز بعض الأفلام المعروضة بأنها عن أطفال لاجئين عاشوا معاناة التهجير والاغتراب، وحازت دعماً من «اليونيسيف»، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لإنتاجها، ليعبروا من خلالها عن تجاربهم الخاصة. وتهدف هذه الأفلام إلى غرس القيم الإنسانية في نفوس الصغار، والتعريف بأقرانهم الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.ويقدم المهرجان 13 فيلماً قصيراً من هذا النوع هي: «يوميات الحلم»، و«فتاة متأثرة الحرب»، و«إثيوبيا: أمنية ناياهك»، و«عمر يسافر إلى فنلندا»، و«فيوشي سيف هاوس في كينيا»، و«فتاة سودانية لاجئة تلاحق حلم التعليم في مصر»، و«اللاجئون الصم يكتشفون عالماً جديداً من الأصوات»، و«تايكوندو اللاجئة»، و«فرح»، و«فتيات البطاطس»، و«رحلة فاطمة»، و«صفاء»، و«أحكام مسبقة».ووفر «يوميات الحلم» وهو فيلم من إنتاج مشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة «هيومنز أوف أمستردام»، ومؤسسة «فيتشنج تايجرس»، مساحة كبيرة للأطفال اللاجئين للتعبير عن أنفسهم وآمالهم، وطموحاتهم وقصصهم وحكاياتهم؛ إذ سافر فريق العمل لمسافة 7000 كيلومتر، على مدار أكثر من 16 يوماً، عبر النمسا وبلجيكا وألمانيا وهولندا وسويسرا، لرصد حكايات الأطفال اللاجئين وقصص لجوئهم.ويسرد فيلم «فتاة شوهتها الحرب»، قصة الطفلة السورية وفاء ذات الثمانية أعوام، التي أصابت قذيفة منزل عائلتها الواقع في مدينة حلب السورية، وتعرضها لحروق شديدة في معظم جسدها، ولا تزال وفاء التي تعيش مع عائلتها في مأوى مؤقت للنازحين السوريين في إحدى ضواحي حلب، تتذكر تلك الحادثة الأليمة، وتحلم بأن تتمكّن من إجراء عملية جراحية تجميلية، لمعالجة آثار الحروق التي أصابتها. ويسلط «ناياهك» الضوء على ناياهك ذات الستة عشر ربيعاً، التي تعيش في مخيم للاجئين في مدينة جامبيلا بإثيوبيا، وتحلم بأن تصبح قائدة طائرة، إلا أن عدم إكمالها للمرحلة الابتدائية، وعدم امتلاكها فرصة دخول المدرسة الثانوية يقفان حائلاً بينها وبين تحقيق حلمها. وتؤكد الإحصائيات أن نصف الأطفال اللاجئين في مخيم جامبيلا للاجئين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة. أما «عمر يسافر إلى فنلندا»، فيبرز معاناة الطفل عمر وأخته مجد مع نقص هرمون النمو لديهما، الناتج عن خلل وظيفي في الغدة النخامية، مما يستلزم علاجاً مستمراً يشمل هرمونات النمو والفيتامينات.ويؤكد «ريفيوشي» الوثائقي القصير على الأمل، ويبرز إيجابية الفتيات والشابات اللاجئات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وتُنظم الفتيات أسبوعياً عرضاً للأزياء يساعدهن على تعزيز قوتهن واعتزازهن بأنفسهن.ويستعرض «فتاة سودانية لاجئة تلاحق حلم التعليم في مصر» قصة الطفلة نوسة التي لجأت إلى مصر قادمة من السودان قبل ثلاثة أعوام، وهي لا تحمل سوى حلم واحد هو الحصول على فرصة في التعليم. ويسرد «اللاجئون الصم يكتشفون عالماً جديداً من الأصوات»، قصة الشقيقين محمد وعصام، الطفلين السوريين اللاجئين، مع إعاقة الصمم منذ ولادتهما.وتدور أحداث «تايكوندو اللاجئين» حول الشقيقتين «ريان وزينب»، اللتين تعيشان في مخيم «الأزرق للاجئين السوريين» في الأردن. ويُقدّم فريق عمل «رود ميديا» فرح، الطفلة الموهوبة التي تفيض بهجة وسعادة، والفيلم من إخراج قاسم الشامة، لاجئ سوري. وبدعم من «جمعية بيوند» اللبنانية، يتيح فيلم «فتيات البطاطس» للجمهور فرصة الوقوف عن كثب على تجربة خديجة، الطفلة السورية اللاجئة البالغة من العمر 10 أعوام، والتي أصيبت بداء السكري بسبب الاضطرابات المزمنة لما بعد الصدمة التي عانتها خلال تجربتها أثناء الحرب في سوريا.في هذا الفيلم «رحلة فاطمة» تُخبرنا الطفلة السورية اللاجئة فاطمة، التي تبلغ من العمر 12 عاماً، عن التجربة المروعة التي عاشتها أثناء هروبها من الحرب. ويرصد فيلم «صفاء» التغيرات الكبيرة التي طرأت على حياة الطفلة «صفاء» مع اندلاع الحرب.وبدعم من مؤسسة «فنط وبالشراكة مع ضياء ملاعب، تدور أحداث فيلم «أحكام مسبقة» حول الطفل «يزن»، الذي يعيش في لبنان، ويتحدث اللهجة اللبنانية، ويذهب إلى المدرسة مع نظرائه، ويلعب مع عدد من أصدقائه اللبنانيين والفلسطينيين، ويمارسون مجموعة من الأنشطة معاً. وفي أحد الأيام يكتشف أحد أصدقاء «يزن» بأنه سوري، فما الذي سيترتب على هذا الاكتشاف لاحقاً؟.

مشاركة :