شهدت محاور القتال في ضواحي طرابلس أشرس هجوم للميليشيات المسلحة في غالبية محاور القتال وخاصة في محوري عين زارة وخلة الفرجان، وتمكنت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي من صد الهجوم. وقال قائد ميداني ليبي لـ«الاتحاد» إن الميليشيات المسلحة شنت أشرس هجوم لها منذ أبريل الماضي، لافتا إلى استخدام المسلحين كافة أنواع الطائرات والأسلحة الثقيلة لعرقلة قوات الجيش الليبي، مشيراً إلى انسحاب بعض الوحدات العسكرية لقوات الجيش بسبب كثافة النيران والقصف الجوي العنيف. وأكد القائد الليبي – رفض الإفصاح عن هويته – أن محور خلة الفرجان الذي تتواجد به قوات اللواء التاسع مشاة والذي يمتد لحوالي 9 كم تعرض لأشرس هجوم من الميليشيات، لافتا إلى تمكن الوحدات العسكرية للواء التاسع من قتل ما يقرب من 10 مسلحين تابعين لميليشيات الوفاق. إلى ذلك، استهدفت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق تمركزات قوات الجيش الليبي بقذائف الهاون في مناطق الطويشة والساعدية وأولاد تليس. وأشار إلى مقتل خمسة مقاتلين تابعين للواء التاسع مُشاة في قصف لطائرة تركية من دون طيار أقلعت من مطار معيتيقة الدولي واستهدفت عربة مدرعة في منطقة عين زارة. بدوره أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة إلقاء القبض على أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال عملية نوعية في مدينة تاجوراء. إلى ذلك، تستعد القاهرة خلال أيام لاستضافة الاجتماع التشاوري الثاني لأعضاء مجلس النواب الليبي، وذلك للتنسيق والتشاور حول الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد، ودور مجلس النواب الليبي في التوصل لرؤية موحدة حول آلية للحل. بدوره أكد عضو مجلس النواب الليبي عيسى العريبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن اجتماعات القاهرة سيشارك بها أكثر من 90 نائباً ليبياً، مشيرا إلى أن الاجتماعات ستنطلق يوم 18 و19 أكتوبر الجاري. وقال عضو مجلس النواب الليبي صالح فحيمة إن اجتماع القاهرة المزمع عقده هذا الأسبوع، من المتوقع أن يحضره عدد أكبر من النواب ممن حضروا اجتماع القاهرة السابق، مشيرا إلى أن غالبية الأعضاء الذين لم يحضروا اجتماع القاهرة الأول، وافقوا على ما جاء في بيانه الختامي، وهو ما يراه مشجعا لهم على المشاركة في هذا الاجتماع، مؤكدا أنه وفي حال تمكنوا من جمع غالبية أعضاء مجلس النواب، فهذا سيحل الكثير من المسائل المعقدة. إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من تحول ليبيا إلى قاعدة كبرى للإرهابيين في شمال أفريقيا، موضحاً أن المواجهات العنيفة المستمرة بين الأطراف الليبية أدت إلى ظهور واستمرار الفراغ الأمني في ليبيا.
مشاركة :