قال الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الطريق إلى شكر النعم يكون بنظر كل امرئ إلى حاله وما خص به دون غيره، لأن التقصير في شكر النعم عادة يكون ناشئًا عن الجهل بها، أو عن الغفلة عنها ونسيانها.وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه ما من عبد -كما قال بعض العلماء- إلا وقد رزقه الله تعالى في صورته أو أخلاقه أو صفاته أو أهله أو ولده أو ماله أو مسكنه أو بلده أو رفيقه أو أقاربه أو جاهه أو سائر محابه، أمورًا لو سلبها وأعطي ما خص به غيره لما رضي بذلك، لاسيما من خص بالإيمان والقرآن والعلم والسنة والصحة والفراغ والأمن، وغير ذلك.وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أسباب شكر النعم أيضا اعتبار المرء بحال من هو دونه في المال والولد والصحة وسائر المحبوبات الدنيوية، كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم -في صحيحه- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعم الله ».وتابع إمام وخطيب المسجد الحرام: وإنها لتربوية نبوية عظيمة، تورث طمأنينة القلب، وطيب الحياة، بالسلامة من اضطراب الفكر وكآبة النفس، ورحيل السرور وحلول الهموم ونزول العلل، واستحكام الآفات التي تذيب الأجساد، وتكدر صفو العيش، وتنغص مباهج الحياة.
مشاركة :