اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات سياسية في أوساط طلاب جامعيين بسبب «علاقاتهم بحماس أو لآرائهم»، مشيرة إلى أنهم يتعرضون لسوء المعاملة. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتسن في بيان «إنه لأمر مقلق للغاية أن يتعرض الطلاب للاعتقال على يد القوات الفلسطينية من دون سبب واضح سوى لعلاقتهم بحماس أو لآرائهم». وأضافت «يجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على التعبير عن الآراء السياسية المنتقدة دون القبض عليهم أو تعرضهم للضرب». وبحسب المنظمة فإنه في 25 من أبريل الماضي بعد ثلاثة أيام على فوز حركة حماس-منافسة حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس-في انتخابات جامعة بير زيت،اعتقلت قوات الأمن الطالب جهاد سليم من كتلة حماس وتم احتجازه وضربه لمدة 24 ساعة. وقال سليم لهيومن رايتس ووتش إن محققين اثنين قاما «بشتم والدتي وشقيقاتي، وصفعي وضربي خلال طرحهما أسئلة حول كيفية فوز حماس في الانتخابات». واعتقلت السلطة ايضا ايمن ابو عرام وهو طالب سابق في جامعة بير زيت المعروفة قرب رام الله، مقر السلطة الفلسطينية واحتجزته لمدة 24 ساعة،بحسب محاميه. وفي الأشهر الأخيرة، اعتقلت قوات الأمن الطالب أيمن محاريق الذي يدرس الإعلام في جامعة القدس وبراء القاضي الذي يدرس الإعلام أيضا في جامعة بيرزيت على خلفية منشورات على فيسبوك.