القاهرة: «الخليج» تصدرت ملفات سد النهضة الإثيوبي والعدوان التركي على سوريا، وخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر، جدول أعمال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والوفد المرافق له في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تستمر لأيام عدة التقى خلالها بعدد من كبار السياسيين ورجال المال والأعمال في الولايات المتحدة ومجلس الشيوخ الأمريكي. وتصدر ملف سد النهضة الإثيوبي، مناقشات دارت بين الجانبين المصري والأمريكي، أثناء زيارة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ؛ حيث عرض مدبولي لأعضاء اللجنة، الموقف المصري من هذا الملف، وما أبدته مصر على مدار السنوات الماضية من مرونة خلال المراحل المطولة للتفاوض، من أجل التوصل إلى تفاهمات تأخذ في اعتبارها مصالح كل الأطراف، مؤكداً أن نهر النيل يمثل شريان حياة للشعب المصري، وأن الشعب المصري لن يقبل أن يتم المساس بحقوق مصر في مياه النيل.وقدم مدبولي خلال لقاء مع عدد من السياسيين الأمريكيين في معهد الشرق الأوسط، عرضاً وافياً لتطورات الأوضاع في مصر، خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيراً إلى ما اتخذته الدولة من إجراءات جريئة وعاجلة لإنقاذ الاقتصاد، عبر تبني برنامج إصلاح اقتصادي وطني، يتضمن مستهدفات محددة، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، موضحاً أن مصر نجحت في تحقيق ما وصفه ب«الالتزام الصارم بتلك المستهدفات»، وأنها نفذت أفضل برنامج إصلاح اقتصادي في تاريخها الحديث؛ حيث انخفضت معدلات التضخم والبطالة، وارتفع الاحتياطي النقدي، وتم التعامل مع قضايا تاريخية معقدة تتعلق بترشيد الدعم، واتخذت الحكومة ضوابط مالية صارمة لتخفيض عجز الموازنة، بالتزامن مع البدء في حزمة من برامج الحماية الاجتماعية المتنوعة، التي تبنتها الحكومة.