الأسعار والمواد الخام تعيق انتشار السيارات الكهربائية

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن السيارات الكهربائية لا تواكب تطورات نظيرتها من المركبات التي تستعمل الوقود الأحفوري، مشيرين إلى أنها تجد عدة تحديات منها ارتفاع الثمن، والمواد الخام.وقال المختص بمجال الطاقة عماد الرمال: إن السيارات الكهربائية إضافة إلى سيارات هايبرد متواجدان في السوق السعودي، إلا أن انتشارهما مرهون بالعامل الاقتصادي، لا سيما أنهما أغلى ثمنا من السيارات العادية، إلا أنهما أقل استهلاكا للبنزين، ويرجع القرار للمستهلك.وأضاف الرمال: إن السيارات الكهربائية بدأت تنتشر في عام 1973، في ظل دعم الولايات المتحدة وأوروبا لصناعة السيارات الكهربائية، إلا أن الصناعة تطورت لكنها لم تصل إلى مرحلة منافسة السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، خاصة أنها غالية الثمن ومازال تطورها وكفاءة محركها أقل من تطور السيارات العادية.وأشار إلى أنه يوجد في العام ما بين 3.5- 4 ملايين سيارة كهربائية، أي أن منافستها قليلة مع نظيرتها العادية، إلا أن انتشارها في الفترة الأخيرة يعود إلى تركيز الإعلام عليها فقط، لافتا إلى أن مصادر البطاريات المصنوعة من الليثيوم من أهم الصعوبات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية، فضلا عن المواد الخام في عدة دول من أمريكا الجنوبية التي يصعب معها تطوير صناعة السيارات، مما يجعل انتشارها محدودا في الوقت الحالي، فيما يبقى الأمر مرهونا باكتشاف بطاريات تعمل بمواد خام متوفرة.وأوضح أن بعض المؤسسات والشركات تتبنى تسويق السيارات الكهربائية في دول مستهلكة للنفط مثل أوروبا والهند، خاصة أنها تعلم أنها سوف تستغني عن السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري إلا أن الأمر لن يحدث إلا في 2040 أو 2050، ولكن الأمر الآن في مرحلة الدعاية للسيارات الكهربائية لمحاربة السيارات التي تعمل بالنفط خاصة أن الدول المستهلكة للنفط دائما تسعى لإيجاد النفط حتى تعوض النقص الذي لديها من الوقود الأحفوري.وأضاف: إن السيارات الكهربائية ما زالت في طور التطوير ولم تصل بعد إلى مرحلة تنافس فيها السيارات التي تعمل بالطاقة الأحفورية، إلا أنها تجد دعما حكوميا في جميع الدول لانتقاء تلك الصناعة.وأوضح رئيس لجنة السيارات بغرفة الشرقية هاني العفالق، أنه لم يعلن حتى الآن عن تنظيم أو خطه إستراتيجية لتوفير السيارات الكهربائية، كما لم يتم تبين هذا التوجه إلى الآن ولم يصدر توجيه للمرور بترخيصها بعد.مشيرا إلى وجوب الاهتمام بها أكثر وتوفيرها لا سيما مع توجهنا بتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتدشين أول محطة تعبئة لها في أرامكو، ولفت العفالق إلى أن السيارات الكهربائية تجد رغبة لدى الكثير من المستهلكين.

مشاركة :