لبنان.. جلسة مرتقبة للحكومة اليوم وعون يطمئن المتظاهرين

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الجيش اللبناني أمس السبت، «تضامنه الكامل» مع مطالب المتظاهرين الذي يحتجون لليوم الثالث على التوالي من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد.وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إنه «وإذ تؤكد تضامنها الكامل مع مطالبهم (المتظاهرين) المحقة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين»، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.ودعا البيان الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني «جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم، إلى التعبير في شكل سلمي وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة».ويعد هذا أول تعليق للجيش اللبناني على الاحتجاجات التي دخلت أمس السبت، يومها الثالث، وانطلقت من العاصمة بيروت، الخميس الماضي، وامتدت إلى مدن أخرى، من بينها طرابلس التي سقط فيها قتيلان، الجمعة.وتطالب الحركة الاحتجاجية الشعبية بإسقاط النخبة السياسية التي يقول المتظاهرون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع العملة المحلية.وأضرم المحتجون النار في إطارات السيارات، وقطعوا الطرق الرئيسة في العاصمة بيروت ومدن أخرى، وهشموا واجهات عدد من المحلات التجارية، وبدت الشوارع في بيروت ساحة معركة. ويشارك في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام متظاهرون من مختلف الطوائف والدوائر، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.من جانب آخر، أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون أمس السبت، أن هناك حلاً مطمئنًا للأزمة في البلاد، وكتب في تغريدة «سيكون هناك حل مطمئن للأزمة».إلى ذلك، أفادت مصادر حكومية بأن مجلس الوزراء اللبناني سيعقد جلسة اليوم الأحد لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية في لبنان، بحسب «رويترز».من جانبه، قال وزير المال اللبناني أمس السبت، بعد لقاء مع رئيس الوزراء رفيق الحريري، إنهما اتفقا على موازنة نهائية لا تتضمن أي ضرائب أو رسوم إضافية وذلك في محاولة لتهدئة احتجاجات الشارع.وكان رئيس الحكومة، سعد الحريري، ألقى كلمة مساء الجمعة، إلا أنها لم تفلح في تهدئة غضب الشارع.وأمهل الحريري «شركاءه في الحكومة» 72 ساعة للتوقف عن تعطيل الإصلاحات وإلا فسوف يتبنى نهجًا مختلفاً، في تلميح محتمل لاستقالته. وقال إن لبنان «يمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا»، لافتًا إلى أن أطرافًا أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مرارًا جهوده للمضي في إصلاحات.والتقى الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، وفدًا من المتظاهرين الجمعة بالقصر الجمهوري.

مشاركة :