كشفت خديجة محمد العاجل مديرة مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، أمس، لـ«البيان» عن بدء إنشاء مركز جديد لإيواء ورعاية حالات النساء والأطفال تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، جاء ذلك على هامش انطلاق المؤتمر الإقليمي الثاني «العنف ضد المرأة والطفل الواقع والاستراتيجيات» بقاعة الحمرا العالمية للمعارض، بمشاركة 50 دولة ومنظمة وشبكة تعنى بأمور المرأة والطفل. وأشارت إلى أن مركز «إيواء» وضع خطط خلال الفترة الماضية لإنشاء مركز جديد بطاقة استيعابية أكبر وتحويله إلى مركز متكامل يتضمن قاعات التدريب والأنشطة الرياضية وحديقة الألعاب الخاص بالأطفال وبما يتلاءم مع تسكين ضحايا العنف بكل أشكاله، مقارنة بالطاقة الاستيعابية الحالية للمركز، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية 25 حالة من النساء والأطفال. الخط الساخن وأكدت العاجل، أن تدشين خدمة الخط الساخن الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أمس، خلال المؤتمر تسهم في تقليل زمن الاستجابة للوصول إلى الحالات بالتعاون مع الشركاء المعنيين، وبهدف صون حقوق أفراد المجتمع بكل أطيافهم، ومواجهة أشكال العنف الدخيلة على مجتمعاتنا العربية، وخاصة العنف الأسري والإتجار بالبشر، وحماية الجنسيات المقيمة على أرض الدولة وخاصة النساء والأطفال. وأشارت إلى أن مركز «إيواء» رأس الخيمة استقبل 110 حالات منذ بداية العام الجاري، تنوعت بين 23 حالة عنف أسري، و17 حالة من الاتجار بالبشر، كما بلغ عدد الحالات التي تم دراستها مع لجنة الحضانة مع نيابة الأسرة 70 حالة، وذلك مقارنة بـ 81 حالة خلال عام 2018، حيث بلغ عدد حالات العنف الأسري 10 حالات، و6 حالات للاتجار بالبشر، و65 حالة تم استقبالها من خلال وسائل التواصل وبالتعاون مع الشركاء، مشيرة إلى أن تلك الحالات خضعت لبرامج رعاية صحية ونفسية، لتمكينهم من استعادة صحتهم وتوازنهم النفسي. وأضافت: وضع مركز «إيواء» برنامج متكامل لتأهيل الحالات الموجودة في المركز من النساء وتمكينهن من فتح رخص تجارية مجانية، بالتعاون مع هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، خاصة النساء من المواطنات والمقيمات اللاتي يمتلكن حرفة بهدف إيجاد مصدر دخل يساعدهن على إعالة الأسرة. وأوضحت العاجل على هامش افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر بمشاركة 12 جناحاً للدوائر المحلية والحكومية بالإضافة لوزارة تنمية المجتمع للتوعية بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع وخاصة المرأة والطفل، بالإضافة لـ 25 أسرة منتجة لتقديم منتجاتهم والحرف اليدوية، انطلاقاً من دور المركز في تقديم كل أشكال الدعم والرعاية للمجتمع وخاصة المرأة للاعتماد على نفسها وتشجيعها على إقامة المشاريع التي تضمن لها ولأسرتها حياة كريمة. مخرجات التوصيات وأكدت العاجل، أن مؤتمر «العنف ضد المرأة والطفل الواقع والاستراتيجيات» برعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، يناقش في دورته الثانية مخرجات التوصيات والمبادرات، التي أقرتها الدورة الأولى والوقوف على التوصيات التي لم يتم تنفيذها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وزيادة توعية المجتمع بقضايا المرأة والطفل وتوفير الرعاية لهم. وأشارت إلى أن أوراق العمل التي يقدمها المشاركون في المؤتمر تناقش تفعيل القوانين والأنظمة الكفيلة في المجتمع العربي لصون حقوق المرأة ومناهضة العنف بجميع أشكاله، وغيرها من أشكال الضرر الذي قد تصيب المرأة والطفل، مؤكدة أن دولة الإمارات كفلت جميع حقوق المرأة والطفل، من خلال سن العديد من القوانين والأنظمة، التي تضمن من خلالها عدم وقوع أي ضرر للطرفين، لافتة إلى أن المؤتمر يعطي المشاركين فرصة للتعرف على قوانين الدولة في الحفاظ على حقوق المرأة. وأكدت العاجل، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت حقوق المرأة اهتماماً خاصاً باعتبارها أمراً أساسياً لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة، انطلاقاً من دورها شريكاً أساسياً وعلى قدم المساواة مع الرجل في رفعة الوطن وازدهاره اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعلمياً، وتمكينها في كل المجالات، وفي أعلى المستويات والمناصب، وهو ما يجعل الدولة نموذجاً إقليمياً وعالمياً في هذا المجال.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :