أكدت المملكة التزامها بمواصلة جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وحرصها على التعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية من أجل الإسهام في تعزيز حقوق الإنسان بما يتوافق مع خصوصيتها الوطنية. جاء ذلك في كلمة المملكة في المناقشة العامة لبند تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها ضمن أعمال اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية خلال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها أمس الأول عضو وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السكرتير ثالث محمد بن عصام خشعان. وأوضح خشعان أن المملكة تشهد تطورات كبيرة في مجال حقوق الإنسان بشكلٍ عام وحقوق المرأة وتمكينها بشكلٍ خاص، حيث شملت الأطر النظامية والمؤسسية مبادئ تعزيز حماية حقوق الإنسان انطلاقاً من قيمها ومبادئها الدستورية، مؤكدًا أن المملكة تحمي هذه الحقوق وفقًا للشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والاتفاقيات ذات الصلة. وأبان أنه على هذا الأساس تتضافر أنظمتها وقوانينها ومؤسساتها ووسائل الانتصاف فيها لتشكل إطارًا قانونيًا ومؤسسيًا يعزز حقوق الإنسان ويحميها. وأضاف: “إن بلادي تؤمن إيمانًا صادقًا بأن الاختلاف الثقافي بين الشعوب بإمكانه أن يولد نموذجًا ثقافيًا ومجتمعيًا يضيف للإنسانية أكثر مما ينتقص منها، ومن هذا المنطلق ترحب بلادي بمشاركة واستقبال أفضل ما تم في هذا الصدد، كما تراعي بلادي العادات المجتمعية لكل دولة أو إقليم، وترفض أي محاولة لفرض ثقافة معينة أو سياسات قد لا تتماشى معها، فاحترام ثقافات الشعوب هو أحد ركائز حقوق الإنسان”.
مشاركة :