أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت)، أن القمة المقبلة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لن تُعقد في أحد نوادي الغولف التي يملكها في فلوريدا. وكتب الرئيس على «تويتر»: «بناء على العدائية اللاعقلانية والمجنونة للإعلام والحزب الديمقراطي، لن نأخذ بعين الاعتبار بعد الآن (نادي ترمب ناشونال دورال للغولف) في ميامي كمكان لاستضافة قمة مجموعة السبع في 2020». وأضاف: «سوف نبدأ فوراً البحث عن موقع آخر، بما في ذلك إمكانية عقد القمة في كامب ديفيد». وأثار تأكيد البيت الأبيض الخميس لما كان ترمب قد أعلنه من قبل عن استضافة القمة في ناديه جدلاً حادّاً في واشنطن بين البرلمانيين والمجتمع المدني، على حد سواء، حسب ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان كبير موظفي البيت الأبيض ميك مالفاني قال، الخميس الماضي: «نحن مقتنعون تماماً بأنه أفضل مكان لتنظيم (القمة)»، مجازفاً بذلك بتأجيج الاتهامات الموجهة إلى ترمب حول تضارب المصالح. ورأى عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ريتشارد بلومنتال أن «آباءنا المؤسسين يتقلبون في قبورهم ألماً»، مضيفاً أن «الأمر لا يتعلق بتضارب مصالح فقط، بل هو مخالف للدستور أيضاً». وتقدم النواب الديمقراطيون في «الكونغرس»، أول من أمس (الجمعة)، بمشروع قانون يهدف لمنع ترمب من استضافة قمة مجموعة السبع في ناديه في فلوريدا. وقال النواب الديمقراطيون إن مشروع القانون «سوف يقطع كل التمويل الفيدرالي المخصص لهذه المناسبة»، كما يفرض على البيت الأبيض تسليم كل الوثائق المتعلقة بقرار إرساء الخيار على هذا المكان الذي يملكه الرئيس. ومنتجع «ترمب ناشونال دورال» أمر حيوي بالنسبة لـ«منظمة ترمب» التجارية، فهو كان ذات يوم واحداً من أكبر المشاريع التي تدر الأموال عليها، لكنه يعاني منذ فترة من تدهور حاد، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
مشاركة :