في الثاني من أبريل الماضي استقبل أغلب الكويتيين رسالة على هواتفهم النقالة عبر برنامج واتس اب من رقم مجهول يبدأ بمفتاح دولة غير دولة الكويت، تحدثت فيه عن مؤامرة تحاك على الدولة لقلب نظام الحكم والقضاء من خلال مجموعة على واتس اب يحمل اسم قروب الفنطاس. وبرفع مجلس الأمة في نهاية جلسته الأسبوعية أول من أمس توصية لإحالة القروب إلى النيابة، وكشف أعضائه للشعب، يبقى السؤال هل هذا من شأنه كشف تفاصيل المؤامرة التي تحدث عنها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم؟. وجاء في الرسالة التي لم تكن الأولى من نوعها، أنه بإلقاء جهاز أمن الدولة بالكويت، القبض على المحامي عبدالمحسن العتيقي (أحد محامي الشيخ أحمد الفهد) في ساحة الإرادة، وعثر في سيارته على هاتف نقال تبين فيه وجود مجموعة على واتس اب باسم قروب الفنطاس، يضم عدداً من أبناء الأسرة ومحامين وبرلمانيين. وبحسب الرسالة المجهولة، فإنه ثابت في المجموعة 12 أمراً من ضمنها التآمر على قلب نظام الحكم بالكويت، وضرب القضاء، والإساءة لرموز في الأسرة الحاكمة ولرئيس الوزراء، ووزراء الداخلية والخارجية والدولة لشؤون مجلس الوزراء، فيما حصل الغانم وناشر صحيفة الرأي الكويتية جاسم بودي، والمحامي لؤي الخرافي (النجل الأكبر لرئيس مجلس الأمة السابق) على النصيب الأكبر من الشتائم. كما تضمنت الرسائل تبادل رسائل وحوارات لشراء مغردين ومواقع إلكترونية وإنتاج أشرطة صوتية تستهدف هذه الشخصيات. استهداف وإشاعات وكشفت إحدى رسائل المجموعة أن عملية استهداف تتم عبر شخصيات مرموقة في صحف محلية ومواقع إخبارية وأصحاب مدونات ومحامين ونواب في مجلس الأمة. وكان المحامي عبدالمحسن العتيقي نفى صحة التسريبات الخاصة بالمجموعة وأن هاتفه الذي فقد في أمن الدولة. وقال بعد إخلاء سبيله: منذ اليوم الأول من خروجي من المباحث الجنائية .. وأنا أسمع مثلي مثلكم عن أمور لا صحه لها عن وجود تسجيلات ومحادثات في هاتفي، مع العلم أنه في يوم اعتقالي أخذ مني هاتفي النقال من قبل القوات الخاصة وعندما ذهبت لاستلام جهازي من الأمانات في المباحث، قالو إنه غير موجود أصلاً، فتقدمت ببلاغ في مخفر الصالحية عن سرقه هاتفي. وأضاف العتيقي: لم أشأ أن أتحدث عن الإشاعات لا صحة لها ولا أظن أن المباحث تفتح هاتفي دون سند قانوني وتقوم بتسليم المعلومات التي فيه إلى مغردين يعرف الكل من ورائهم. وفي السياق، نفى أن النائب السابق رياض العدساني الذي ورد اسمه ضمن المجموعة صحة هذه التسريبات جملة وتفصيلًا، وقال العتيقي: في شكواي سأقدم كشفاً مسجلاً به جميع اتصالاتي، التي تثبت أنه لا اتصال بيني وبين العدساني نهائياً. توصية عاد مجلس الأمة لفتح موضوع بلاغ الكويت من جديد في جلسته الاربعاء بإقرار توصية مقدمة من 28 عضواً تطالب الحكومة، بكشف أسماء قروب الفنطاس وتفاصيله، وأطراف المؤامرة على الكويت من سياسيين وإعلاميين ومغردين وإحالتهم إلى النيابة العامة. كما أن رئيس مجلس الأمة قد تحدث أثناء مناقشة المجلس لبلاغ الكويت عن مؤامرة تحاك على الكويت لضرب مؤسسات الدولة والتآمر على قلب نظام الحكم.
مشاركة :