أبوظبي: «الخليج» طوّر فريق طبي دولي، نتائج جديدة لقياس مخاطر الصرع الوراثية، قد تضع الأساس لطريقة أكثر دقة في تشخيص الصرع وعلاجه. وتُعدّ الدراسة التحليلية التي أجراها الفريق بقيادة باحثين من مستشفى كليفلاند كلينك بأمريكا، أكبر دراسة للنواحي الوراثية المتعلقة بمرض الصرع حتى الآن، كما أنها أكبر دراسة للمرض تستخدم عينات بشرية.ونجحت الدراسة التي قادها الدكتور دنيس لال، الباحث في معهد الجينوم للطب الوراثي، في حساب النقاط الكمية التي تعكس درجة الخطر الوراثي الشامل للصرع، وتُسمّى بالمخاطر الكثيرة الجينات، لأول مرة على الإطلاق. وأظهر الفريق أنه يمكن، بفضل هذه النقاط، التفريق بدقة بين الأصحاء والمصابين بالصرع، وبين نوعي الإصابة بالمرض؛ المعمَّم والبؤري.ودمج الدكتور لال، ومساعدوه في الفريق جميع المتغيرات الوراثية المعرّفة من كثير من الدراسات الكبيرة، للارتباط الوراثي على نطاق الجينوم، وشملت أكثر من 12 ألف شخص، يعانون الصرع، و24 ألفاً من الأصحاء، للتمكّن من حساب نقاط المخاطر الوراثية المتعددة في أكثر من 8 آلاف شخص مصابين بالصرع، و622 ألفاً من العاديين، سعياً لتلبية تلك الاحتياجات الإكلينيكية، ويمكن عبر الجمع بين أحجام التأثير لآلاف المتغيرات الوراثية الشائعة، استخدام هذه النقاط لتحديد خطر إصابة شخص ما بالصرع.أكّد الدكتور عماد نجم، مدير مركز أمراض الصرع في «كليفلاند كلينك»، والمشارك في الدراسة، أن هذه النتائج ستُرسي الأساس لمستقبل يشهد استخدام نقاط المخاطر الوراثية في العيادات لتشخيص الصرع.
مشاركة :